الجمال السوري واللبناني يسيطر على بدايات السينما.. والمصريات يحتللن أحلام «أبو شنب وطربوش» فتنت السينما في بداياتها الشباب المصري بجمال مستورد من الشام اختلطت فيه أصول نجماته اللبنانية والسورية مع الافتتان التركي فصرن فتيات أحلام "صاحب الطربوش والمنشة" قبل أن يلحق بهن الفنانات المصريات ويضربن بجمالهن وتد جمال الأصول البلدية في الشاشة المصرية. وترصد «التحرير» أبرز فتيات أحلام الشباب بالشاشة العملاقة واللاتي سحرن عيون المصريين، فتسرب معجبوهن خلفهن من أمام "دلع خشبة المسرح" إلى السينما يتابعون آخر إصدارات فاتناتهن الفنية. بديعة مصابني ولدت وديعة مصابني عام 1892، لأب سوري وأم لبنانية، وهاجرت من سوريا - بعد تعرضها لحادث اغتصاب في طفولتها - إلى القاهرة في 1910، والتحقت بفرقة اللبناني جورج أبيض المسرحية وعملت كممثلة استعراضية فى المسرح والسينما. تزوجت نجيب الريحاني وانفصلا بعد 3 سنوات، وفي عام 1929 ابتدعت رقصة شرقية خاصة بها وعرفت باسمها وافتتحت صالة للرقص باسم "كازينو بديعة"، تخرج فيها ألمع نجوم الاستعراض والغناء في ذلك الحين منهم "تحية كاريوكا وسامية جمال". وهربت إلى لبنان بسبب ديون الضرائب واستقرت هناك 24 عاما وأسست مصنعا للألبان حتى توفيت في 23 يوليو 1974. عزيزة أمير ولدت مفيدة محمود غنيمى في 19 ديسمبر 1901 بدمياط، وهي أولى المصريات المسلمات اللاتي دخلن الفن بعد مجيئها القاهرة وعرضها الانضمام إلى فرقة يوسف وهبي لتكسر احتكار اليهود للشاشة العملاقة، واختارت اسمها الفني "أمينة محمد". يلقبها نقاد ومؤرخو السينما ب"الأم الشرعية للسينما المصرية"، إذ بعد عملها بالمسرح أنتجت أولى الأفلام المصرية وأخرجت "نداء الرب" عام 1926، وبعده أول فيلم صامت "ليلى" وهو مشابه لقصة الفيلم الأول. وقدمت 20 عملا سينمائيا تميزوا بالجرأة في المضامين منها من وجه انتقادات للمحتل الإنجليزي، وصافحها طلعت باشا حرب بحرارة قائلا: « لقد حققت يا سيدتي ما لم يستطع الرجال أن يفعلوه»، وتوفيت في 28 فبراير عام 1952. أمينة محمد ولدت أمينة محمد فى 25 مارس 1908 بمدينة طنطا، بدأت حياتها العملية سكرتيرة فى سفارة بولندا بالقاهرة، وعملت فى الصحافة فى مجلات مجلتى روز اليوسف والصباح، ودرست الرقص فى المجر من 1936 إلى 1939، وهي خالة الفنانة أمينة رزق. قدمت 7 أفلام وابتدأت حياتها الفنية بمساعد مخرج مع نيازى مصطفى ثم التحقت بالفرق المسرحية كالقومية وإخوان عكاشة ومثلت في السينما، وتوفيت في 16 مارس 1985. أمينة رزق ولدت أمينة محمد رزق في 15 إبريل 1910 بمدينة طنطا، وبعد وفاة أبيها عام 1918 سافرت هي وأمها إلى القاهرة، والتحقت بخالتها في فرقة علي الكسار عام 1922، واشتهرت بدور الأم الذي برعت في تجسيده وهي لا تزال شابة حتى أطلق عليها النقاد لقب "أم الفنانين". بلغ رصيدها الفني حوالي 200 مسرحية وأكثر من 150 عملا سينمائيا، إضافة إلى حوالي 96 مسلسلا تلفزيونيا، ونالت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تم تعيينها عضوا بمجلس الشورى المصري عام 1991، وتوفيت في 24 أغسطس 2003. فاطمة رشدي ولدت رائدة المسرح فاطمة رشدي في 15 نوفمبر 1908، ولقبت ب"سارة برنار الشرق" تيمنا بأشهر ممثلات المسرح الأوربي، وقدمت ثروة فنية عملاقة تقارب حوالي 200 مسرحية و16 فيلمًا سينمائيًا. بدأت بالمسرح مع أساطين التمثيل وقدمت أول أفلامها السينمائية عام 1928 في فيلم «فاجعة فوق الهرم»، واعتزلت في أواخر الستينيات بعد تدهورت صحتها وحالتها الاجتماعية وتوسط لها فريد شوقي لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير مسكن لها، وتوفيت في 23 يناير 1996. آسيا داغر ولدت تنورين داغر في لبنان عام 1901، وبدأت حياتها ممثلة إذ قدمت فيلما قصيرا بعنوان "تحت ظلال الأرز" عام 1922، وهاجرت إلى مصر سنة 1923 وعرفت باسم "أسيا". وشاركت في فيلم "ليلى" لعزيزة أمير عام 1927، ثم أسست شركة "لوتس فيلم" للإنتاج، وتفوقت على مثيلاتها من شركات الإنتاج السينمائي الخمس الأولى في العالم العربي، وقدمت أسيا أول فيلم تاريخي في حياة السينما المصرية "شجرة الدر" من بطولتها. قارب إنتاجها الفني على 70 فيلمًا، ولقبها النقاد ب"عميدة المنتجين"، وتوفيت عام 1986 عن عمر يناهز 78 عاما. ماري كويني هي ابنة شقيقة المنتجة أسيا داغر وهاجرت معها إلى مصر عام 1923، واهتمت بالتأليف ووالتمثيل والإنتاج السينمائي أيضا، وتعاونت مع أحمد جلال في تأسيس شركة إنتاج "استديو جلال" ثم استقلت بشركة "ماري كوين" الخاصة بها عقب وفاة جلال عام 1947. شاركت بالتمثيل والمونتاج في فيلم "غادة الصحراء" عام 1929، وفي عام 1931 قدمت أول وآخر تجربة كتابة سينمائية لها في فيلم "وخز الضمير"، وقامت بمونتاج 6 أفلام، وهي: "غادة الصحراء، ووخز الضمير، وزوجة بالنيابة، وبنت الباشا المدير، وفتش عن المرأة، وفتاة متمردة"، واستقدمت أول معمل للأفلام الملونة في العالم العربي والشرق الأوسط عام 1957. نالت ماري عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية، وشهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي، وجائزة المركز الكاثوليكي، وتوفيت في 25 نوفمبر 2003. زينب صدقي ولدت ميرفت عثمان صدقي في 15 أبريل 1895 بأسرة محافظة من أصل تركي، والتحقت بالمسرح والتمثيل عام 1917، وتفوقت في المسرحيات الناطقة بالفصحى وعرفت باسم "زينب". وعملت زينب في مسرح رمسيس ومسرح الريحاني وفرقه عبد الرحمن رشدي، وأدت أدوارها السينمائية ب"الأم، والحماة". وفي عام 1926 نالت الجائزة الأولى بتفوق في التمثيل الدرامي في مسابقة أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي، كما حصلت على جائزة الجدارة للفنون من الدولة المصرية، وجائزة الرواد بمناسبة اليوبيل الذهبى للسينما المصرية من جمعية الفيلم. لمم تتزوج زينب سوى 6 أشهر وعاشت 98 عاما تبنت خلالها طفلة أسمتها ميمي، حتى رحلت عام 1993. فردوس محمد ولدت فردوس محمد في القاهرة عام 1906، وعاشت يتيمة، وقدمت أول عمل مسرحي لها عام 1927 وهى مسرحية "إحسان بك" مع فرقة أولاد عكاشة المسرحية التي صارت واحدة من أعضائها. تزوجت وطلقت هى صغيرة السن، وتزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، ودامت حياتها الزوجيه خمسة عشر عاما انتهت بوفاة الزوج ولم تعرف الأمومة رغم أنها لقبت في السينما ب"أم السينما المصرية"، وتوفيت في 30 يناير 1961 بعد أزمة صحية.