الباعة: العيد هو السبب.. وأولياء الأمور: نجيب منين أيام تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد، الذي حددت له وزارة التربية والتعليم، يوم 28 سبتمبر الجاري، ورغم ذلك فإن الإقبال ضعيف على شراء "ملابس المدارس" في الإسكندرية، والبضاعة التي اشتراها الباعة والتجار، كما هي، لم يلمسها إلا قليل من المشترين، حتى أن الأكياس التي تغطي هذه الملابس تراكمت عليها الأتربة، الناتجة عن العاصفة التي ضربت البلاد خلال الأسبوع الماضي. الباعة قالوا ل"التحرير"، أن السبب وراء هذا الكساد "الأسعار"، إذ حملوها السبب في ضعف الإقبال، ويقول البائع منير محسن: يأتي العام الدراسي بعد انتهاء أجازة عيد الأضحى مباشرة، الزبون لا يفكر سوى في اللحوم غالية الأسعار، وبالتالي يعتبر شراء ملابس جديدة مجرد شئ ثانوني، ومعظم الزبائن تناسى الموسم أصلًا، ولم يعد يتذكر أن العام الدراسي باقي عليه أيام، ومن يتذكر لا يملك المال الذي يساعده على الشراء، يبدو أن الجميع قرر استعمال ملابس الأعوام السابقة. محمد إبراهيم، بائع بمنطقة العجمي، يرجع ضعف الإقبال إلى لجوء أولياء الأمور إلى تفصيل ملابس المدارس، وذلك لأنها أرخص ثمنًا و"كل ذلك بسبب ضعف الأحوال الاقتصادية، وارتفاع أسعار الملابس الجاهزة". أولياء الأمور من جانبهم، اعتبروا أن قدوم عيد الأضحى أدى لانشغالهم عن "موسم المدارس"، وقالت منى كامل، ربة منزل، إن لديها ولدان، الأول في الابتدائي، والثاني سيدخل الصف الأول الإعدادي "طبعًا بتاع ابتدائي هيقضي السنة باللبس القديم، لحد ما ربنا يفرجها في نص الموسم، ونجيب له جديد، أما اللي رايح إعدادي فمضطرة اشتري له لبس جديد، رغم إن الأسعار نار والظروف صعبة". أما مصطفى فتحي، موظف حكومي، فيشير إلى أن راتبه الذي لا يتجاوز 1800 جنيه، لا يكفي لشراء مستلزمات العيد والمدارس "لحمة ولبس وكتب ومصاريف دراسية ودروس خصوصية كل ده ب 1800 جنيه، أجيب منين طيب، أنا هجيب الأولويات، أما اللبس فممكن نأجله لحد ما ربنا يفرجها، مش هنشتري في أول السنة".