لُقبت ب"ملكة الجريمة"، وسافرت بخيالها إلى أفظع الجرائم التي عرفها البشر يومًا، من خلال كتبها الأكثر شهرة حتى يومنا الحالي. ولكن، هل كنت تعرف أن آجاثا كريستي التي ولدت منذ 125 عامًا، أحبت أيضًا السفر وركوب الأمواج. وذكرت "سي إن إن"، بمناسبة الذكرى السنوية لها، أن حفيد كريستي، ماثيو بريتشارد، أخرج محفوظات الأسرة وألبومات الصور إلى العلن، لإظهار جوانب من حياة الكاتبة التي لا يعرف عنها جمهورها الكثير. وتظهر الصور كريستي خرل ركوبها الأمواج في منطقة توركاي على الساحل الجنوبي الغربي في إنجلترا، وسفرها إلى باريس قبل الحرب العالمية الأولى، وخدمتها كممرضة متطوعة خلال الحرب، وجولاتها من حول العالم، برفقة زوجها الجندي آرشي كرستي. ووُلدت كريستي في توركاي في العام 1890، وتلقت تعليمها في المنزل، حيث كانت والدتها كلارا تشجعها على القراءة بنهم، ثم شجعتها على الكتابة في سن المراهقة. وكُلف بريتشارد، بمسؤولية المحافظة على إرث كريستي، وهو مدير تركتها الأدبية منذ أكثر من 40 عاماً، والذي يصف نفسه ب"مدير مجد العلامة التجارية". واشتهرت شخصية "مس ماربل" في روايات كريستي، وهي محققة في المباحث وبطلة مكافحة الجريمة، والتي ظهرت في 12 رواية وقصة قصيرة، ووصفت الكاتبة "مس ماربل" بأنها سيدة عانس كبيرة في السن، تعيش في قرية، وظهرت أيضاَ شخصية خيالية أخرى مشهورة في قصص كريستي وهي شخصية المحقق هيركول بويروت والذي ظهر خلال فترة العشرينيات، في 40 رواية. ولكن، المرأة التي أمضت طوال حياتها بتلفيق أسرار ومن ثم شرحها للقراء، لم تجيب عن لغز واحد، بعد تسعة عقود، حول السبب من وراء اختفائها لمدة 11 يوماً في العام 1926. ورفض ماثيو الحديث عن اختفاء جدته في مقابلة مع CNN، ولكن في مقطع نشر على الموقع الإلكتروني التابع لأجاثا كريستي، أشار إلى أنها قد عانت نوعاً من الانهيار، بسبب وفاة والدتها، وإفصاح زوجها لها عن حبه لإمرأة أخرى. وبعد مرور حوالي 40 عاماً على وفاتها، ما زالت قصص آجاثا كريستي رائجة إلى حد كبير، وتحظى بشهرة عالمية، حيث تُرجمت إلى مائة لغة وبيع منها أكثر من مائة مليون نسخة عالميًا.