استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، إلى شهادة الرائد كريم فاروق، الضابط بقطاع الأمن الوطني، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أنصار بيت المقدس". وقال شاهد الإثبات في مستهل شهادته، إن تحرياته في واقعة تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، توصلت إلى صدور تكليفات من كبار قادة جماعة أنصار بيت المقدس بالمنطقة المركزية لبعض أعضائهم من بينهم محمد توفيق، ومحمد سعد عبد التواب، وفهمي عبد الرؤوف، وعبد الرحمن إمام، وأشرف الغرابلي، وآخرين عن طريق التخطيط والتدبير؛ لتفجير مبنى المديرية. وأضاف ضابط الأمن الوطني، أن المتهمين رصدوا كافة التحركات بالمديرية، ووضعوا 800 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار داخل سيارة، استقلها فهمي عبد الرؤوف، وانتظر في شارع قريب من المديرية لحين رفع الكمائن المتمركزة أمامها في المواعيد المحددة لها، وتوجه بعدها مستقل السيارة منفردًا، وتركها أمام المديرية، ثم ترجل منها مسرعًا، واستقل سيارة سوداء اللون، كانت في انتظاره على مقربة بشارع جانبي للمديرية. وتابع: "كان ذلك بهدف تأمين هروبه، ليقوم بصحبة باقي العناصر المتورطة معه بتنفيذ التفجير، الذي خلف وراءه أربعة قتلى وعدد من المصابين، فضلًا عن حدوث تلفيات بواجهة المبنى".