قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، إن المسجد تعرض، اليوم الأحد، لهجوم عسكري بربري وحشي من قِبل الأذرع الأمنية الإسرائيلية الإحتلالية، مضيفًا: «ليس مجرد اقتحام بل هجوم، وهذا يؤكد على أن المسجد الأقصى ليس مقدسًا لدى اليهود». وأضاف صبري، خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج «البيت بيتك»، عبر فضائية «تِن»، «إنهم يريدون كسر إرادة الشعب الفسلطيني المرابط، ويريدون فرض واقع جديد على المسجد بما يسمي بالترقيم الزماني، ولهم 4 سنوات يحاولون فرضه وفشلوا فشلًا ذريعًا، إلا أن هذه المرة أشرس من المرات التي سبقتها، حتى يخلو الأقصى لليهود، ولن يحدث ذلك مطلقًا مهما فعلوا». وذكر: «تم الهجوم على المصلين المعتكفين بالأقصى، وألقوا عددًا من القنابل المسيلة للدموع والحارقة، ما أدى إلى حرق جزء من سجاد المسجد، وأصيب ما يزيد عن مائة شخص بإصابات متفاوتة: اختناقات وكسور»، موضحًا أن «ردود الفعل العربية والإسلامية ليست في المستوى المطلوب، ولم ترقى إلى مستوى التحدي، كلها استنكارات بدون وجود حراك سياسي، ولا حراك دبلوماسي، الأمر الذي لا يردع الإحتلال». وأكد أن «القضية الفلسطينية لم تعُد ذات أولوية عند قطاع عريض من العرب، البوصلة إنحرفت عن القدس، لتتجه إلى سوريا واليمن والعراق وليبيا، وهذه ما تريده أمريكا، إنها الفوضى الخلاقة، الفسلطينيون أصبحوا لا يعولون على أحد، ولا ننتظر حلول، نرابط وندافع فقط وفقًا لإمكاناتنا».