ذكرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، أنه فريضة الحج واجبة على المستطيع من ذوي الإعاقات الجسدية، إما بنفسه أو بغيره، وكذلك الحال مع ذوي الإعاقات الذهنية، التي لم تخرجهم عن حد التكليف الشرعي؛ بأن كان سنه العقلي، (الاعمري)، هو سن البالغين المدركين لما حولهم. وأوضحت الدار، في فتوى لها، أن سن البلوغ يكون خمسة عشر عاما فما فوق، أو أقل من خمسة عشر عامًا ولكنه يكون (برأي المختصين) مدركًا للأمور الحسِية المتعلقة بالجنس الآخر كما يشعر بها مَن احتلم من الذكور أو حاضت من الإناث، سواء أَجمعوا بين الإعاقة الجسدية وهذا النوع من الإعاقة الذهنية، أم اقتصر الأمر على إعاقتهم الذهنية فقط، والحج يقع صحيحًا منهم مُسقِطًا للفريضة سواء أحجوا بمالهم أو بمال غيرهم. وأضافت الدار أن من كان من المسلمين إعاقتُه الذهنية تخرجه عن حد التكليف السابقِ تحديدُه، فإن الحج (ومثله العمرة) تصح منه إذا تم نقله إلى الأماكن المقدسة، وأدى الحج أو العمرة بأركانهما وشروطهما، عن طريق مساعدة الغير لهم، سواء أكان ذلك بأموالهم أو بأموال غيرهم. وبينت الفتوى أن معنى ذلك أنه يوضع في ميزان حسناتهم وترفع بها درجاتهم، وإن كان ذلك لا يُغنِي عن حج الفريضة أو عمرة الفريضة (عند من يقول بوجوب العمرة – كالشافعية)، بمعنى أن المعاق ذهنيا إعاقة تخرِجه عن التكليف إذا عوفي من مرضه وإعاقته وصار مكلفا وجبت عليه حجةُ الفريضة وعمرة الفريضة (عند مَن يقول بفرضيتها).