صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت إن الاشتباكات التى وقعت فى أثناء تشييع الجثامين الثمانية يؤكد تصعيد التوتر الطائفى فى مصر الذى استمر منذ الإطاحة بالرئيس مبارك. وطرحت الصحيفة الأمريكية تساؤلا يتعلق بمصير هؤلاء الذين لا يشاركون الرئيس الجديد معتقداته الدينية والسياسية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، تلك الجماعة التى لديها كامل الاستعداد للانخراط فى الخطاب الطائفى، واتهام المسيحيين بتقويض العملية الديمقراطية داخل البلاد. وتعود «نيويورك تايمز» بالتاريخ لعام مضى، مسلطة الضوء على تصريحات صفوت حجازى الذى استغل الفرصة فى المسيرات المؤيدة لمرسى لإرسال رسالة للكنيسة المسيحية نفسها. وتابعت قائلة «تعمد حجازى إصدار تحذيرات وتهديدات للكنيسة بقوله إن هناك خطوطا حمراء.. والخط الأحمر هو شرعية الدكتور محمد مرسى.. ومن يرشه بالماء سنرشه بالدم». واستمرت قائلة «علينا أن نعلم أن هذا الداعية كان من الممنوعين من دخول بريطانيا فى عام 2009، لأنه واحد ممن يحضون على الكراهية، هؤلاء هم مؤيدو مرسى!». ومن جانبها، علقت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية على تصريحات البابا تواضروس الثانى الذى هاجم فيها الرئيس محمد مرسى بشأن الأحداث الطائفية التى شهدتها منطقة الخصوص ومحيط الكاتدرائية المرقصية، بالقول أنها تؤكد ارتفاع الاضطرابات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. الوكالة الأمريكية قالت عن تصريحات البابا الذى يصف فيها ما حدث بأنه «إهمال وسوء تقدير الأحداث» أنها تعتبر النقد المباشر الأول من البابا إلى الرئيس مرسى منذ توليه منصبه فى نوفمبر الماضى. ووصفتها بأنها تزيد من الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق.