شنت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية هجومًا شرسًا على الدكتور "صفوت حجازي"، داعية إسلامي، واتهمته بإشعال الطائفية في البلاد، وحذرت من أن الخطابة الإسلامية تزيد القلق حول الأقليات المسيحية في مصر. وقارنت الصحيفة بين تصريحات الرئيس "محمد مرسي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، حول أحداث الكاتدرائية والتي قال فيها: "أي اعتداء يقع على الكاتدرائية فهو اعتداء علي شخصياً"، وبين ما يظهره العديد من قادة وحلفاء رفيعي المستوى من الإخوان واستعدادهم للمشاركة في الخطاب الطائفي، والترويج لما يسموه محاولات المسيحيين لتقويض العملية الديمقراطية في مصر. واتخذت الصحيفة من "حجازي"، مؤيد الإخوان البارز الذي يشارك في كثير من الأحيان في تأجيج الطائفية، مثال على ذلك. ودللت الصحيفة على دور "حجازي" في الترويج لمحاولات تقويض الديمقراطية من قبل الاقباط من خلال تصريحاته عندما وقعت اشتباكات عنيفة أمام قصر الرئاسة في ديسمبر الماضي، وتحولت حفيظته تجاه الأقلية المسيحية في مصر، التي تشكل حوالي 10% من 85 مليون نسمة، أثناء حديثه وإرسال رسالة لحشد كبير من أنصار مرسي. وقال "حجازي" أمام الحشد إن 60% من المشاركين في القتال خارج القصر كانوا مسيحيين، وتم إرسالهم إلى هناك بتحريض من زعماء المعارضة العلمانية، ومن ثم أصدر تهديدا قائلاً: "نحن نقول، وأقول، إلى الكنيسة: أنت مشاركة معنا في هذا البلد، أنتم إخواننا في هذا الوطن، ولكن هناك خطوطا حمراء، والخط الأحمر الأول هو شرعية الدكتور مرسي. وإذا تحالفتم مع الفلول لإسقاط مرسي فسيكون لنا معكم شأن آخر". الجدير بالذكر أن الخطاب الطائفي لحجازي كان يسبق الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" وانتخابات 2012 التي رفعت مرسي والإخوان إلى السلطة. ففي عام 2009، حث من خلال برنامجه التليفزيوني على قناة "الناس" المشاهدين على مقاطعة "ستاربكس" كافيه، ويرجع ذلك جزئيا للخلفية الدينية والعرقية لأنه يعتقد أن شعار الكافيه الذي يحمل صورة للمرأة "استير" وهي ملكة اليهود في بلاد فارس". وفي عام 2009، كان حجازي ضمن القائمة السوداء الممنوعة من دخول بريطانيا، ولكن نجمه صعد منذ صعود "مرسي" للرئاسة، حتى أنه تم تعيينه في شهر سبتمبر الماضي لشغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان الرسمي بمصر. شاهد الفيديو: