محصلة تجديد الخطاب الديني "صفر" وصلاة العيد كشفت سيطرة السلفيين على منابره كتب:محمد البرمى وباهر القاضي: لا يكف الرجل عن التصريحات والبيانات على أي حدث لايترك حادثة ولا حديث إلا وشارك به، ثم يعلن عن جهود وزارة الأوقاف في عهده، محبًا للشو الإعلامي ولو كان على حساب العقل والدخول في مشاكل وأزمات الدولة في غنى عنها. على مدار أكثر من عامين هي عمر تولية وزارة الأوقاف لم تقدم الوزارة أي جديد فمن صراع مع السلفيين لأزمات مع الأزهر وتظاهرات للأئمة وسيطرة للجماعة الإسلامية على مساجد الصعيد، بينما يبحث الرجل عن شو إعلامي يقول إنه نجاح حتى لو كان نجاح مزيفًا تكشفه كل أزمة تمر بها الوزارة. عامان على ولاية جمعة محمد مختار جمعة أستاذ البلاغة والنقد الأدبي، شغل عميدًا لكيلة الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ثم عضوًا بالمكتب الفني لشيخ الأزهر وهو ما أهله بعد ترشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر له كوزير للاوقاف وبالفعل تم إختياره حيث تولى منصبة في 16يوليو 2013 اى ما يقرب من عامين حتى الأن في حكومة حازم الببلاوى ثم مع التغيرات الحكومية وقدوم المهند إبراهيم محلب ظل في منصبه دون تغيير . بعد تولى جمعة عمل على إصدار عدد من القوانين الهامة والتي أعتبرها البعض مبشره ولعل أبرزها قراره بمنع اقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين متراً ثم تبعه بمنع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية ثم قرر توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر كما استبعدت الوزارة نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد غير مقيدين بالوزارة وبدأ في إختبار أئمة جدد . لكن غالبية هذه القرارات لم يتم تنفيذها فغالبية الزوايا لاتزال تعمل دون الإعلان عن حالة واحدة قامت الوزارة بأغلاق أي زاوية مخالفة أما التصاريح فغالبية قيادات السلفيين وهناك مساجد تابعة للإخوان والجماعة الإسلامية والجمعية الشرعية لاتزال تعمل دون الإقتراب منها رغم الضجة التي تعمد إحداثها الوزير في هذه الفترة. لا يكف وزير الأوقاف في كل حوار أو مقال يكتبه عن الحديث عن حربه ضد الإخوان والإرهابيين وأن الوزارة بذلت مجهود كبير في مواجهتهم كلما تحدث في أي حوار له بل يصنع من الحبه قبه بين محاولات إغتيالل فاشلة من عبوه هيكلية لم تنفجر من الأساس إلى الحديث عن إخلاء المساجد وزير الأوقاف دخل في صراع مع الدعوة السلفيةوالجمعية الشرعية وأنصار السنه معلنا أنه سيضم مساجد هذه الجمعيات ولن يسمح بدخولهم المساجد أو الخطابة مرة أخرى وأشتد الصراع بين الدعوة السلفيية تحديدا والوزير على اثرها حررت الوزارة محضرا لياسر برهامى نهاية عام 2014 وخرج "جمعة " مقسما بالله انه لن يسمح لهم بصعود المنابر ثم تراجع بعدها بأيام بسيطة ومنحت الأوقاف تصريح للخطاب لكل رجال الدعوة السلفية دون تفسير لاسباب تراجعة . ولم يكن الصراع مع السلفيين فقط ولعل فضيحة صعود أسامة حافظ رئيس شورى الجماعة الإسلامية لاحد منابر المنيا في صلاة العيد كشفت ما تعانى منه الوزارة حيث اكدت سقوط مساجد الأوقاف في قبضة الجماعة الإسلامية بالصعيد ولم تتمكن الوزارة من إعادتها كما زعم الوزير مما دفعه لتشكيل لجنة لزيارة الأسكندرية بعد سيطرة الدعوة السلفية على ساحات العيد وإلى المنيار بعد فضيحة الجماعة الإسلامية. دخل وزير الأوقاف في خلافات طاحنة مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بسبب رفضه التعاون مع المشيخة في عملية تجديد الخطاب الدينى ورفضه إطلاع الطيب على كل ما يخصه، والذى يرى أنه السبب الرئيسى في تعيينه ووجودة في مكانه، كما تسبب رفضه وساطة الطيب لحل الازمة ع السلفيين في البداية لازمة كبيرة كانت أروقة الوزارة ومشيخة الازهر شاهدة عليها ووصلت إلى أنه والدكتور احمد الطيب رفضا مصافحة بعضهم.