تراجع هشام قنديل عن تأجيله السفر إلى كينيا، بعد أن أعلن اعتذاره عن الزيارة تقديرا لأحداث الكاتدرائية، وكما قال لمتابعة الموقف عن قرب والزيارة من الأساس كانت مقررة للمشاركة في حفل تنصيب رئيس جمهورية كينيا، وسافر قنديل بالفعل مساء أمس الأول وأعلن أن تراجعه عن الغاء السفر جاء بعد أن اطمئن على الوضع الداخلي قنديل يتوجه إلى نيروبي والدوحة . وقال أنه بعد أن تابع طوال اليوم تنفيذ ما اتفق عليه من قرارات خلص إليها إجتماع المجموعة السياسية في الصباح بشأن الأحداث الراهنة، واطمأن على سلامة أوضاع الكاتدرائية المرقسية في العباسية، توجه في ساعة مُتاخرة من مساء اليوم إلى نيروبي بتكليف من السيد الرئيس للمُشاركة في مراسم تنصيب رئيس جمهورية كينيا، واللقاء مع فخامته لتوطيد العلاقات المُشتركة. ويغادر قنديل بعد نيروبي مباشرة إلى الدوحة لعقد مُباحثات مع نظيرة القطري تتناول ملفات العلاقات الاقتصادية والتجارية ومشروعات الاستثمار المُشتركة بين الدولتين كمرحة أولى من جولة يتم ترتيبها في المنطقة لجذب الاستثمارات الخليجية إلى مصر. وخلال زيارته شارك فى حفل تنصيب رئيس جمهورية كينيا الجديد أهورو كينياتا، والتقي مع الجالية المصرية بكينيا، وإستعرض معهم تطورات الأوضاع السياسية فى مصر متحدثا عن جهود الحكومة لدعم الإقتصاد وإحتواء عجز الموازنة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأهمية الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وأكد لهم أن الحكومة لا تتوانى عن إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن مصر وسلامة أبنائها بكافة أطيافهم، ولن تسمح بجر مصر إلى فخ الفتن. وأعلن أن رئيس الوزراء كشف خلال اللقاء في كينيا – في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط - عن أن الحكومة كلفت عددا من فقهاء الدستور ليس لهم أى انتماءات سياسية لوضع صيغة تعديلات عدد من النصوص الدستورية التى ظهرت الحاجة إلى تعديلها ويتراوح عددها بين 10 و15 مادة بحيث تشهد التعديلات توافقا عاما عليها من قبل الجميع، وقال أنه سيتم رفع هذه التعديلات إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فور الانتهاء منها. وشدد على انه لا يضمن أن يقبل مجلس الشعب القادم هذه التعديلات خاصة وانه صاحب الاختصاص فى هذا الأمر، مشيرا إلى ان من سيفوز بتلك الانتخابات فى علم الغيب حتى الآن. وأكد قنديل للجالية المصرية في كينيا حرصه الدائم على لقاء الجالية المصرية فى أى زيارة خارجية لإطلاعهم على تطورات الاوضاع فى مصر وطمأنتهم، والاستماع الى افكارهم ومقترحاتهم والاجابة على تساؤلاتهم. والتقى مع عدد من رؤساء الحكومات الأفريقية، حيث بحث معهم عدد من الموضوعات الثنائية والمشروعات المشتركة والقضايا الإقليمية.