«الأستاذ فاصوليا» باع سيارته المحطمة ب13 مليون دولار كتب - أحمد نبيل «لعبة تلبيس مستر بين، لعبة تلوين مستر بين، لعبة الحلاق مستر بين، مستر بين والسمكة الذهبية، لعبة سيارات مستر بين».. هكذا أثرت شخصيته في الأطفال مثلما كان لها بالغ الأثر في نفوس الكبار، وظهرت بالتوازي مع أفلامه أعدادًا مهولة من الألعاب الترفيهية، والنكات والكوميكس... إلخ ليت الوضع توقف عند هذا الحد، إذ حاولت بعض الصفحات الموالية لجماعة الإخوان في السنوات الأخيرة "أخونة" مستر بين، وخرجوا يروجون لخبر اعتناقه الإسلام باعتبار الخبر "مفاجأة سارة على الساحة الفنية"، لكن لم يظهر الخبر سوى في المواقع ذات الطابع الديني وحسب، كما أنهم اعتمدوا على خبر ل"وكالة سكوبرس للأنباء"، التي تعتمد أساسًا على ابتكار أخبار غير صحيحة كمحاولة منهم لإسعاد القراء، بالبعد عن الواقع بأحداثه. ولم يسلم (أشهر الشخصيات الكوميدية فى العالم، التي قام بأدائها الممثل البريطاني "روان أتكينسون" ولاقت نجاحًا وشهرة واسعة، وتم إنتاج الكثير من المسلسلات والأفلام التي تتحدث عنها)، من سخرية الكاريكاتير، إذ دمج الفنان Rodney Pike شخصية مستر بين في العديد من الصور التاريخية لأشهر الشخصيات حول العالم. ووضع وجهه على جسد الكثير من الشخصيات الشهيرة مثل الرئيس الأمريكى جورج واشنطن ولوحة الموناليزا الشهيرة وغيرها من لوحات كبار الفنانين العالميين. كما استغلت مدينة البترا الأردنية، زيارته لها، للترويج لآثارها: "واطلع على المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة الوردية، وجال الفنان اتكينسون بأنحاء المدنية واستمع إلى شرح عن تاريخها وأهميتها كإحدى عجائب الدنيا السبع، وأبرز مواقع الجذب السياحي في العالم والمنطقة بشكل خاص". الإعلام خلفه بالمرصاد، حتى حين باع سيارته، من طراز ماكليرن بمبلغ 8 ملايين جنيه استرليني (13.5 مليون دولار) على الرغم من أنها تعرضت لحادثين منذ أن اشتراها قبل 18 عامًا، وخرجت الصحافة تقول "حقق إتكنسون (60 عامًا) صفقة قياسية تعد واحدة من أعلى الصفقات لبيع السيارات في بريطانيا، عندما باع سيارته التي اشتراها عام 1997 بمبلغ 640 ألف جنيه استرليني (1.088 مليون دولار) محققًا ربحًا وصل إلى 7.36 مليون جنيه "12.5 مليون دولا". الصفقة فعلًا واحدة من أغرب الصفقات في تاريخ بريطانيا، لأن السيارة قطعت 41 ألف ميلًا وتعرضت لحادثين منذ أن اقتناها إتكنسون، ففي عام 1999 اصطدمت السيارة ذات الثلاثة مقاعد بخلفية سيارة روفر مترو بمدينة لانكشاير، كما فقد "مستر بين" السيطرة عليها قبل أن يصدمها بشجرة في عام 2011 بالقرب من بيتر بورو. وخرج إتكنسون من الحادث الثاني بخلع في الكتف، إلا أن السيارة تعرضت لأضرار بالغة، وحصل إتكنسون على تعويض يعتبر الأعلى في تاريخ البلاد من شركة التأمين التي دفعت مبلغ 900 ألف جنيه استرليني (1.53 مليون دولار) لإعادة صيانة وترميم السيارة، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. إلا أن هذه الحوادث لم تقلل من قيمة السيارة، بل على العكس أضافت لها قيمة إضافية، فبعد عرضها في السوق من خلال شركة تايلور أند كراولي جذبت اهتمام الكثيرين من جميع أنحاء العالم، لتنتهي مليكيتها إلى مشتر بريطاني وافق على دفع السعر المطلوب. مؤخرًا احتفل مستر بين والعالم معه، بمرور 25 عامًا على أول ظهور تليفزيوني شعبي له في بريطانيا، إذ قام بجولة في لندن قادته إلى قصر باكنجهام، مستخدمًا مقعد وثير ربط بالحبال فوق سيارته الصغيرة وإلى جانبه دمية الدب (تيدي). واستعان الممثل البريطاني روان أتكينسون ممسحة لتوجيه سيارته بعد أن ملأها بالهدايا، تمامًا مثلما فعل مستر بين في إحدى الحلقات، بعدما كدس سيارته الصغيرة بالمشتريات، من متجر يعرض تخفيضات على البضائع. وقال أتكينسون متقمصًا شخصية مستر بين أمام القصر، إذ وقف لالتقاط الصور وتلقي كعكة: "حسنًا هذا رائع، أعني أني معروف في برايتون وبرمنجهام، في كل أنحاء العالم أنا معروف وهو أمر رائع" -بحسب سكاي نيوز- وأضاف "حسنا سأقيم حفل عيد ميلاد صغير، فقط أنا وصديقي تيدي". روان أتكينسون، ابتكر الشخصية أثناء دراسته لدرجة الماجستير في الهندسة الكهربائية، في كلية الملكة في جامعة أوكسفورد، وقد صور اسكتش قصير في وقت ما من عقد 1980، وكانت تدعى الشخصية بداية ب روبرت بوكس، وأداها أتكينسون للمرة الأولى في مسرحية Canned Laughter في أبريل 1979. كما أدى أتكينسون الشخصية في مهرجانِ Just for Laughs في مونتريال في كندا عام 1987، ويُذكر أنه حينما وزّع المسؤولون جدوَل الفعاليّات، طلبَ منهم أتكينسون وأصرّ على أن يضعوا فقرَته ضمن من يتكلّم الفرنسيّة رغم عدم تكلّمه هذه اللغة، ولكنّه أخبرهم أن فقرَته لا تحوي أيّ كلام، وكانَ الهدفُ من وراء ذلك أنّ أتكينسون أرادَ رؤيَة مدى تفاعُل الجمهور الذي لا يُحسِن الإنجليزيّة مع الشخصيّة، كما أرادَ معرفة ردود أفعالهم مع الكوميديا الصامتة. يُذكر أن اسم الشخصيّة لم يختاروه إلا بعد الانتهاء من الإنتاج، وكانَت هُناك العديد من المُقترحات حول الاسم جميعُها تتعلق بالخُضار مثل اسم مستر كوليفلور -التي تعني قرنبيط-، ثم استقروا على اسم مستر بين -التي تعني فاصوليا- وقد استلهم أتكينسون شخصيّته من شخصيّة مسيو هولو التي أداها الفرنسي جاك تاتي، ولعل أكثر ما سبب انتشار الشخصيّة وشُهرتها هو عدم اعتمادُهم على الكلام، بل اعتمادُهم على حركات وردود فعل الشخصيّات، مما سمح ببيع الحقوق حولَ العالم بدون أي تغيير. وإليكم أبرز تعبيرات «مستر بين» التي اشتهر بها وعشقها جمهوره في مختلف أنحاء العالم... تيدي باكنجهام أوكسفورد