أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، اليوم الأحد، عن استكمال الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظ الأنبار من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال إن طائرات عراقية من طراز (إف 16) تشارك في الغارات على مواقع التنظيم. ووصف العبيدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوة الجوية العراقي، الفريق أنور حمه أمين، معركة تحرير الموصل من داعش الذي سيطر عليها منذ يونيو 2014 بأنها "معركة نوعية وحاضرة في حساباتنا ونحن في طور معركة الرمادي، ونأمل أن تحسم قريبا؛ لكي يتم التوجه إلى الموصل لتحريرها من الإرهابيين". وأضاف: "لا وجود نقص في احتياجات الجيش العراقي، ولكن القطاعات تحتاج إلى تهيئة مسلتزمات نجاح المعركة لاسيما وأن الموصل مأهولة بالسكان ونحن حريصون على أن تحسم بأقل خسائر". وقال وزير الدفاع العراقي: "الطائرات (إف 16) نفذت 15 طلعة جوية واستهدفت مقار لداعش وألحقت خسائر كبيرة بالإرهابيين، معتبرًا انضمام السرب الأول لطائرات (إف 16) إلى القوة الجوية العراقية ضربة موجعة لكل حملات التشكيك والتضليل التي كان يروج لها البعض لأهداف وأجندات لم يكن للوطن فيها من نصيب". ونفى وجود أي عوائق بخصوص تسليم باقي دفعات الطائرات من الجانب الأمريكي، وقال: "إن الجانب الأمريكي متعاون بشكل كبير وسوف نحتفل قريبًا بوصول باقي دفعات الطائرات". ولفت وزير الدفاع إلى أن "القوة الجوية العراقية ليست فقط (إف 16) إنما لدينا طراز آخر ممثلة بطائرات "سيخوي" وهي في خدمة القطاعات الامنية دون استثناء لتحقيق النصر على داعش وهي ستلبي نداء كل القطعات الموجودة على الأرض من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة". من جانبه أكد قائد القوة الجوية أن الطائرات العراقية من طراز (إف 16) قتلت عشرات الإرهابيين في الحويجة بكركوك شمالي العراق، مهيباً بالمدنيين الابتعاد عن مقرات داعش في المناطق التي يسيطرون عليها؛ حتى لايصابوا بأذى نتيج قصف مقرات التنظيم. ووصلت 4 طائرات حربية من طراز (إف 16) في 13 يوليو الماضي، وهي الدفعة الأولى من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى قاعدة "بلد" بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، خلال اليوم الأول لانطلاق العملية البرية لتحرير محافظة الأنبار من قبضة داعش، وتعد هذه الدفعة من إجمالي 36 طائرة تعاقدت عليها حكومة بغداد مع واشنطن.