أعلن هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، البدء في تنفيذ وتجهيز أول مركز لوجيستي في الإسكندرية، يقع على مساحة 80 فدانًا، قرب ميناء الإسكندرية البحري، الذي يستوعب نحو 60% من حركة التجارة البحرية المصرية. وقال المسيري في بيان له، اليوم السبت، إن المشروع يتم بالتعاون ما بين وزارة التموين والغرفة التجارية ومحافظة الإسكندرية صاحبة الأرض، والتي انتقلت تبعيتها رسميًا من وزارة الزراعة صاحبة الولاية على المسطحات المائية إلى محافظة الإسكندرية عام 2011 بعد أن فصل محور التعمير هذا الجزء من بحيرة مريوط بمنطقة القباري، غرب المحافظة، وعزله عن باقي البحيرة ومنع عنه المياه وأصبح منطقة مستنقعات ملوثة. وأضاف أنه أثناء سنوات الثورة تعرضت المنطقة إلى تعديات المباني العشوائية وسكانها الذين قاموا بردم أجزاء كبيرة منها واستولوا عليها إلى أن تقرر تحويلها إلى موقع للمركز اللوجيستي بما يعنى الحفاظ عليها من التعديات والتخلص من بؤرة ملوثة للبيئة. وذكر المسيري أن ما يضاعف من أهمية الموقع هو وقوعه مباشرة على شبكة الطرق الكبرى التي تصله بالطريقين الصحراوي والزراعي والطريق الساحلي الدولي الذي يسهل التصدير البرى إلى ليبيا، كما يجاور الموقع مباشرة ميناء النوبارية النهري، إضافة إلى قربه من مطار برج العرب حيث يبعد عنه مسافة 20 كم فقط، مبينا أنه من المتوقع أن يكون هذا المركز اللوجيستي بمثابة نموذج لسلسلة من المراكز بأنحاء الجمهورية. وأكد أن أعمال تجهيز الموقع تجرى حاليًا على قدم وساق لإقامة سوق الجملة بالإضافة إلى استكمال منظومة حديثة من كافة الخدمات اللوجيستية، لافتًا إلى أن ذلك يتم طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء مناطق لوجستية لتخفيف الضغط على الموانئ المصرية وتقليل القيمة المضافة وتصنيع المواد الخام المصرية والحد من الاستيراد.