الناشطة: انتظرتُ اعتذارًا من الإخوان ولم يحدث.. وانتظرتُ تحقيقًا من النائب العامّ فلم يتحرك تقدم عشرات من مؤسسة «المرأة الجديدة» وتحالف المنظمات النسوية، ومركز «الحقانية»، ومركز «نظرة للدراسات النسوية»، ببلاغات جماعية إلى المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، ضد كل من محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ورجل الجماعة خيرت الشاطر، ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، ورئيس الوزراء هشام قنديل، ومأمور قسم المقطم، ورئيس قوة التأمين، بالإضافة إلى اثنين من أعضاء جماعة الإخوان، صهيب محمد إمام، وياسر محمد البشلاوى، يتهمونهم بالتعدى بالضرب والسب على الناشطة الحقوقية ميرفت موسى، والتحرش بها، فى أثناء المظاهرات التى اندلعت أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، للتنديد بسحل الصحفيين والنشطاء السياسيين. فى السياق ذاته، نظمت الحركات المقدمة للبلاغ وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، رفعوا فيها لافتات عليها صور للفتيات اللاتى تم الاعتداء عليهن وضربهن، مكتوبًا عليها «قتلونا.. ضربونا.. سحلونا.. تحرشوا بنا.. واغتصبونا»، و«مهما هتعملوا نضالنا مستمر والثورة هتنتصر بينا»، و«كل المجد لبنات ونساء مصر»، ورددوا هتافات قالوا فيها «يسقط بديعة»، شارك فيها ميرفت موسى، صاحبة حادثة فضح بلطجة الجماعة أمام المقطم، التى قالت «كنت أنتظر اعتراف الجماعة بالخطأ والجرم الذى بدر من شبابها، والاعتذار عما حدث، ووعدًا بتقديم المجرمين للمحاكمة، أو حتى وصف الحادثة بأنها فردية وتأكيد عدم تكرارها، لكن للأسف وجدت أنهم يمعنون فى إثبات معدنهم الذى يعرفه الجميع، وبدؤوا فى شن حملة قذرة للتشهير ضدى»، مضيفة أنها كانت تنتظر من نائب عام الشعب الذى يمثله ويرعى حقوقه، أن يقوم بالتحقيق فى الواقعة وتقديم المتهمين إلى المحاكمة، لكن للأسف أى من ذلك لم يحدث، مما دفعها إلى تقديم بلاغ رسمى الآن للتحقيق فى الواقعة، وتذكير الناس بحقها والجرم الذى تعرضت له وسكت وتغاضى عنه الجميع. وروت ميرفت ما حدث معها أمام المقطم، قائلة إن الموقف فى بدايته كان دعوة على «فيسبوك» للتظاهر أمام مقر الإرشاد وكتابة عبارات الاعتراض والاحتجاج بحرية دون خوف من الإخوان، بعد أن قاموا بالتعدى بالضرب على مجموعات من الشباب كانوا يكتبون تلك الشعارات والعبارات أسفل منازلهم فى منطقة سكنهم، ونصب شباب الإخوان أنفسهم ضباط شرطة وقبضوا على هؤلاء الشباب وسلموهم إلى القسم وجرى شبه محاولة تحقيق، فقرر عدد من النشطاء السياسيين الذهاب إلى المقطم أمام مقر الإخوان وكتابة تلك العبارات فى رسالة لتأكيد أنهم لن يخافوا أحدا، وبدؤوا بالفعل تنظيف الشارع، وخلال شروع دومة فى كتابة بعض الجمل قام أحد البلطجية بإلقاء التراب على الكتابة، فنهوه عن ذلك وطلبوا منه أن لا يردّ على الكتابة بالتراب، ثم ظهر آخرون يسبُّون الدين، وآخرون خلفهم بكراسى وحجارة وجنازير، وأصابوا أحد النشطاء وطرحوه على الأرض. وأكملت ميرفت بأنها أرادت الاطمئنان على الشاب المصاب، ولم ترغب فى الفرار بالجرى خصوصًا أنها لم تكن تشعر بالخوف، وحينما اقترب منها البلطجية حاول أحمد دومة مساعدتها، لكنهم انهالوا عليه ضربا، لكنها حاولت تخليصه من بين أيديهم، فاعترضوها وصفعوها وضربوها كما ظهر فى تسجيلات الفيديو المنتشرة على مواقع الإنترنت. من جانبها، قالت نفين عبيد عضو مؤسسة «المراة الجديدة»، خلال الوقفة الاحتجاجية التى صاحبت تقديم البلاغ، إن البلاغ هو السابع من نوعه لحالات العنف والتعدى على المتظاهرات فى أثناء المظاهرات السياسية فى التحرير والمقطم، وغيرها، دون اتخاذ أى إجراء نحو محاسبة المتهمين والتحقيق معهم، وإنه تم توثيق شهادات فتيات تعرضن لتحرشات واعتداءات جنسية خلال المشاركات السياسية، دون اتخاذ إجراء بصددها، ومن بين أصحاب تلك الشهادات هانيا مهيب، وياسمين البرماوى، وأخريات.