الخلية مكونة من 14 إرهابيًا وتعمل لحساب «بيت المقدس».. والمتهمون خططوا لاستهداف السياح بالمعبد حصلت "التحرير" على اعترافات أعضاء "خلية الكرنك" الإرهابية، المكونة من 12 متهمًا، إلى جانب عنصرين أجنبيين، أحدهما تونسي والآخر سوداني الجنسية، شرعا في تفجير نفسيهما داخل معبد الكرنك، غير أنه تم اعتراضهما والتصدي لهما وتصفيتهما بمعرفة قوات الأمن وإفشال مخططهما. وأمر المستشار علي عمران القائم بأعمال النائب العام بإحالتهم إلى القضاء العسكري لمحاكمتهم، حيث اعترف المتهمين أن تنظيم “أنصار بيت المقدس” الإرهابي، كلفهم باستهداف معبد الكرنك ومرتاديه من السائحين الأجانب، بتنفيذ عملية عدائية به باستخدام أسلحة نارية آلية، و6 قنابل هجومية تستخدم في المعارك الحربية، وقذيفتي هاون و (آر بي جي) ، وذلك بهدف الإضرار بالسياحة داخل مصر والتأثير على اقتصادها القومي، وإشاعة الرعب بين المواطنين. وباشر التحقيق مع المتهمين فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة ياسر زيتون رئيس النيابة، وكل من أحمد عبد الخالق ومحمد درويش ومحمود حجاب وكلاء النيابة، بإشراف المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. واعترف المتهم علي جمال أحمد بانضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق "داعش" الذي يعتنق أفكارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الجيش والشرطة، وأنه في إطار قناعته بتلك الأفكار انضم لجماعة “أنصار بيت المقدس” التي أعلنت مباعيتها لتنظيم “داعش”. وأكد المتهم تواصله مع أبو عمر البغدادي مسئول التنظيم بمحافظة بني سويف الذي دعاه للانضمام إليه، مشيرًا إلى أنه عقد مع المدعو حركيًا توفيق عدة لقاءات تنظيمية تدارسا خلالها أفكار وتوجيهات الجماعة ووسائلها في تنفيذ أغراضها. وأضاف أحمد أنه عقبها تم عقد لقاء تنظيميا مع المدعو حركيًا توفيق وكل من المتهمين الحركيين فكري و شادي الانتحاريي، أجنبي الجنسية، وكلفهم خلاله المتهم المدعو حركيًا توفيق باستهداف معبد الكرنك وقوات الشرطة القائمة على تأمينه والسائحين الأجانب المترددين عليه. وأقر المتهم بأنه تنفيذًا لذلك التكليف قام برصد المعبد وقوات الشرطة المرابطة لتأمينه وتوافد السائحين الأجانب عليه والتقط صورًا فوتوغرافية لذلك، وأعقبها نقل المتهمين الأجنبيين وحقائبهما المحملة بالعبوات المتفجرة لاستقلال أحد القطارات المتجه إلى الأقصر ثم توجه والمتهم المدعو حركيًا توفيق بسيارة الأخير لمدينة الأقصر. وفور وصولهم المحافظة عقد لقاءً مع المتهمين الأجانب على أحد المقاهي بمحيط معبد الكرنك وكلفهم فيه باستهداف أماكن تجمع السائحين باستخدام العبوات الناسفة والأسلحة النارية بحوزتهم، إلا أنه وعلى إثر اعتراضهم من قبل رجال الشرطة المعينين بالخدمة الأمنية للمعبد شرعوا بالفرار محاولين الهرب. وقام أحد رفيقيه بتفجير نفسه باستخدام عبوة ناسفة زرعها بين قدميه بينما قام الآخر بإطلاق الأعيرة النارية عليه وعلى رجال الشرطة والسائحين لقتله معهم خوفًا من إفشاء أسرار الخلية فبادلته الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية. ومن جانبه، اعترف المتهم شعبان رجب رمضان رزق بانضمامه لتلك الجماعة الجهادية وأنه عقب ثورة 30 يونيو 2013 قام المتهم طارق عبد الستار علي أمام بتأسيس تلك الجماعة الجهادية التي تعتنق الفكر التكفيري. وضمت الجماعة المتهمين حسين بركات حسين وعاشور شعبان عبد الحميد وعلي جمال أحمد. وأكد رزق أن المتهم المدعو طارق علي عبد الستار اضطلع في عقد لقاءات تنظيمية للجماعة قيادته بمنزله الكائن بقرية المعصرة قام خلالها بإعداد عناصر الجماعة فكريًا وعسكريًا وإعطائهم دورات في كيفية صناعة المتفجرات بمعرفة المتهم حسن سمير حسين، فضلًا عن قيام طارق بتدريبهم على حمل الأسلحة النارية واستخدامها بالإضافة إلى تمويله للجماعة . وأضاف أنه تنفيذًا لتكليفات المتهم طارق تم استهداف نقطة شرطة الغمراوي بعبوة ناسفة حيث قام المتهمان طارق و عاشور شعبان برصد الموقع لتأمينه من أي تحركات لقوات الشرطة أثناء التنفيذ. في حين قام المتهم علي جمال بإعطاء إشارة البدء في التنفيذ، بينما تولى هو والمتهم حسين بركات بإشعال فتيل العبوة الناسفة وألقيا بها على نقطة الشرطة إلا أنها لم تنفجر لحدوث خطأ في التشغيل كما كلفهم المتهم طارق علي عبد الستار بزرع عبوة متفجرة بطريق بني سويف الإبراهيمية لاستهداف دورية للشرطة حال سيرها عليه فتولى هو والمتهمان على جمال وحسين بركات بزرع العبوة بجانب الطريق إلا أن نفاذ شحن الهاتف المحمول الموصل بها حال دون انفجارها . واختتم المتهم أن حسين بركات اتصل به في اليوم السابق على استهداف معبد الكرنك لمقابلة المتهم طارق عبد الستار على طريق الفيوم الدائري وكان برفقته شخصين أجنبيي الجنسية أحدهما سوداني والآخر تونسي الجنسية. واستقلا الدراجة البخارية ملك المتهم طارق لتأمين خط السير أمام السيارة التي كانت تقلهم حتى وصولهم لمنزل الأخير بقرية معصرة نعسان وأكد أن المتهم طارق قرر أثناء تنفيذ واقعة استهداف الكرنك تولي المتهم علي جمال وأجنبيي الجنسية التنفيذ وتولي المتهم حسين بركات مبروك رصد المعبد حال التنفيذ. واعترف المتهم عاشور شعبان عبد الحميد بتحقيقات النيابة بانضمامه لتلك الجماعة التكفيرية التي تهدف إلى ارتكاب أعمال عدائية ضد رجال الجيش والشرطة واستباحة دماء الأقباط بعد إقناعه من قبل المتهم طارق وبمشاركته في واقعة إلقاء عبوة متفجرة على نقطة شرطة الغمراوي وزرع عبوة أخرى بطريق بني سويف. كما أدلى بواقعة كيفية استهداف معبد الكرنك بمساعدة المتهيمن الأجنبيين حيث شرعا في تفجير نفسيهما داخل ساحة معبد الكرنك إلا أن تعامل قوات الشرطة معهم حال دون ذلك . واعترف المتهم حسن سمير حسن أن المتهم طارق عبد الستار أخبره بأنه على اتصال بمجاهدي تنظيم ولاية سيناء الذين كلفوه باستهداف معبد الكرنك ومرتاديه من السائحين الأجانب وفي سبيل ذلك قاموا بإرسال عنصرين أجنبيي الجنسية للتنفيذ. وأقر المتهم محمد سير قرني بأن المتهم طارق عبد الستار أفصح لأعضاء التنظيم عن رغبته في السفر والالتحاق بحقل الجهاد السوري والانضمام لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالشام و العراق "داعش " مؤكدًا أن المتهم طارق أمده بدراجة بخارية باليوم السابق على حادث استهداف الكرنك وكلفه باصطحاب المتهم علي جمال لمحطة قطارات بني سويف. وتبعتهما سيارة تقل المتهم حسين بركات مبروك وآخرين من المنفذين لواقعة معبد الكرنك، وتعرف على صورهما اثناء تحقيقات النيابة العامة وبحوزتهم حقائب سفر، وأن المتهم طارق تمكن من الهرب عقب ارتكاب الواقعة خشية من ضبطه وأكد المتهم حمدي فاروق تمام أن المتهمين علي جمال و طارق عبد الستار اضطلعا بدعوته للانضمام للجماعة قيادة الأول وعضوية الثاني ومحاولتهما إقناعه بالفكر الجهادي وباضطلاع الأخيرين للسفر لدولتي ليبيا وسوريا للالتحاق ب”حق الجهاد” ضمن صفوف “داعش”. وأقر بقيام المتهم خالد محمود علي مكادي بإطلاعه على فيديو يحوي تجربة تصنيع وإطلاق صاروخ موجه صغير الحجم . واعترف المتهم عبد الله عبد الرحمن عبد العزيز إبراهيم بتحقيقات النيابة أن المتهم علي جمال اصطحبه معه لمحافظة الأقصر في منتصف شهر أبريل 2015 عبر محطة قطارات بني سويف لزيارة معبد الكرنك في رحلة سياحية قام خلالها بالتقاط صور فوتغرافية له . وأقر المتهم خالد مكادي بتصفحه صفحات الإنترنت التي تحتوي على فيديوهات خاصة بتصنيع الصواريخ والمواد المفرقعة وأنه عقب ذلك قام بتصنيع صاروخ موجه صغير الحجم، واطلع المتهم حمدي فاروق على تجربة إطلاقه فدعاه لتطبيقها عقب الالتحاق بحقل الجهاد السوري . وتوصلت تحريات الأمن الوطني إلى تمكن كوادر تنظيم أنصار بيت المقدس من استقطاب عناصر جديدة للتنظيم وفكره القائم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسحيين واستحلال ممتلكاتهم واستهداف دور عبادتهم وأضاف أن المتهم قيادي التنظيم أشرف علي حسانين الغرابلي كلف عضو التنظيم المتهم طارق عبد الستار علي "هارب " بتأسيس وتولي مسئولية خلية إرهابية تعمل بشكل عنقودي تهدف إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما العامة والسياحية و ترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بغرض إسقاط الدولة . وأضافت التحريات أن المتهم القيادي أشرف علي في إطار إعداد عناصر تلك الخلية عسكريًا وحركيًا كلف المتهم الهارب حسن سمير حسين بسيوني من ذوي الخبرة في مجال تصنيع العبوات المتفجرة بإعداد دورة لعناصر تلك الخلية في مجال تصنيع العبوات الناسفة وكيفية رصد المنشآت الهامة تمهيدًا لاستهدافها واستخدام أسماء حركية وخطوط هواتف محمولة مغلقة لتجنب الرصد الأمني كما أكدت التحريات قيام المتهم أشرف علي بتكليف المتهم طارق عبد الستار بتنفيذ بعض العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة والتخطيط لاستهداف معبد الكرنك والأجانب المترددين عليه بغية الإضرار بالسياحة في مصر والتأثير على الاقتصاد القومي وإشاعة الرعب بين المواطنين بهدف واستخدم المتهمون في الهجوم على معبد أسلحة نارية ومتفجرات حيث ضبط معهم سلاحين آليين و797 طلقة نارية و 6 قنابل هجومية تستخدم في الحروب وقذيفتين هاون و “آربي جي” إلا أن الخدمات الامنية المعينة لتأمين معبد الكرنك استوقفت تلك العناصر وتعاملت معها عقب اشتباه سائق تاكسي فيهم وإبلاغ رجال الشرطة عنهم .