أكدت مصادر في وزارة الكهرباء والماء الكويتية، أن مياه الشرب المنتجة من الوزارة سليمة وذات جودة ونوعية عالية تتوافق مع المعايير العالمية، وأن الوزارة قامت في وقت سابق باستدعاء الخبير العالمي للمياه جوزيف كاتريفو لإجراء فحوصات للتأكد من سلامة مياه الكويت ومطابقتها لمعايير منظمة الصحة العالمية، موضحة ان نسبة البروميد الموجودة في المياه وفق النسبة المسموح فيها عالميا. كما أعلنت وزارة الصحة عن إجراء فحوصات مخبرية على مياه المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وعدد من الأماكن الأخرى، مبينة أن الفحص بين عدم وجود أي ارتفاع في نسبة البروميد خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنها تقوم ممثلة في مختبرات فحوصات الأغذية بإجراء الفحوصات الكيميائية والميكروبيولوجية على جميع أنواع الأغذية ومنها مياه الشرب بجميع المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وغيرها من الأماكن، بصفة دورية وعشوائية في مختبرات الأغذية، ذلك بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية التي تجريها وزارة الكهرباء والماء في مختبر فحص المياه التابع لها، وخلال الأشهر الثلاثة السابقة لم يسجل أي ارتفاع في نسبة البروميد في الماء من خلال الفحوصات الدورية لها. وأضافت أنه يتم فحص المياه المعبأة بطلب من إدارة الأغذية بالبلدية ومن وزارة التجارة ، حيث تم اكتشاف نوعين من المياه المعبأة تحتوي على نسبة من البروميد أعلى من النسبة الإرشادية المطلوبة من المنظمات الدولية، مؤكدة أنه تم إتخاذ اللازم من قبل إدارة الأغذية في بلدية الكويت. وكان النائب سعدون حماد قد طالب الحكومة بتقديم تصور شامل عن الوضع الصحي في البلاد، خلال الجلسة الخاصة التي طلبت الحكومة عقدها بعد غد الخميس، مؤكدا أن ما لديه من معلومات وتقارير حول نتائج عينات الماء بشأن ارتفاع نسب تلوث مياه الشرب بمادة البرومات، يلزم الحكومة باعلان حالة الطوارئ في البلاد. وأضاف حماد في تصريح له أن العينات الاخيرة الصادرة عن وزارة الصحة نفسها تؤكد ان نسب التلوث في المياه تجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مشيرا إلى ان الحد الاعلى لمادة البرومات المسموح به عالميا ينبغي الا يتجاوز 10 في المئة ، في وقت تجاوزت في الكويت هذه النسبة بكثير ، وأوضح أن اعلى نسبة تلوث مسجلة في شبكة المياه بمنطقة حولي حيث بلغت 51 في المئة فيما تراوحت بين 12 و40 في المئة في مناطق اخرى.