تحديد الخلية الإرهابية المسئولة عن تفجير شبرا والتعرف على منفذي الهجوم

محافظ القليوبية: ترميم المنازل المضارة ومبنى الأمن الوطني خلال 15 يومًا
نجحت الأجهزة الامنية في تحديد أسماء الشخصيات المتورطة من أعضاء الخلية الإرهابية المتهمة بإرتكاب تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة من بينهم منفذ العملية واحد الأشخاص الذين قاموا بعملية الاستطلاع بالمكان قبل التفجير.
حيث تم تجهيز العبوات الناسفة في مكان خارج القليوبية باستخدام السيارة المسروقة بعد أن كشف مالكها عن الإبلاغ عن سرقتها منذ عدة أشهر وتجري فرق البحث بوزارة الداخلية بالاشتراك مع عدة مديريات أمن منها: القاهرة والدقهلية والقليوبية والشرقية لضبط المتورطين خلال ساعات.
وتتبع خلية "أنصار بيت المقدس" وهي من الخلايا النوعية التي هربت من سيناء واستوطنت وكرًا في إحدى المحافظات وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة مع بعض المتورطين من المشتبه فيهم بإمداد الخلية ببعض المهمات والمعلومات.
ونفى مصدر أمني الإعلان عن أي أسماء لوسائل الإعلام من المتورطين في الخلية حرصًا على السرية وحتى يتثنى للمأموريات المنتشرة بعدة محافظات القبض عليهم.
في سياق متصل، انتهى فريق النيابة العامة برئاسة المستشار يحيى الزارع رئيس النيابة الكلية بجنوب بنها، من سماع المصابين من الأهالي وأفراد الحراسة بمبنى الأمن الوطني والذين أكدوا أنهم اكتشفوا وجود السيارة المفخخة قبل الانفجار بثواني معدودة ولولا ذلك لسقط ضحايا أكثر.
وقررت النيابة تكليف المعمل الجنائي لفحص مكان الحادث والمعاينة وإعداد تقرير حول الحادث وتكليف الإدارة الهندسية بالتعاون مع أستاذين من كلية الهندسة لمعاينة مبنى الأمن الوطني والمحكمة وتكليف المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لتفريغ الكاميرات لتحديد الجناة وتكليف الأمن الوطني بالتحريات وندب المعمل الفني لفحص سيارتين ملاكي وميكروباص تضررتا من الحادث.
كما قررت تكليف الإدارة الهندسية لمعاينة المعهد الديني ومعهد التعاون الزراعي وشركة صيدناوي وذلك لتحديد التلفيات وتكليف الهيئة العامة للاثار لفحص مبنى قصر محمد علي الأثري بالمنطقة المواجهة للمبنى
وتسلمت النيابة 30 محضرًا من الأهالي تفيد بتحطم واجهات منازلهم وسياراتهم جراء الانفجار
من جانبه، تابع المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية عمليات الترميم التي تقوم بها شركة المقاولون العرب لمبنى الأمن الوطني.
وأكد عبد الظاهر أن العمل يجري على قدم وساق وعلى 3 ورديات للانتهاء منه خلال أسبوعين فقط.
وأوضح المحافظ أنه بالنسبة لمنازل الأهالي المتضررة سيتم إصلاح التلفيات بالكامل وفقًا لتقرير لجان الحصر بالحي لتحديد القيمة الفعلية لكل منزل.
وأكد أن فرق العمل بشركة المقاولون العرب والحي استلمت اليوم تقريرًا بعدد المنازل المتضررة وبدأت في تشوين الخامات ورفع مقاسات شبابيك الألوميتال التي انهارات تمهيدا لتركيبها وهدم بعض الحوائط المتضررة لإعادة بنائها.
وأوضح أن جملة البلاغات التي تلقها الحي بنتضرر المنازل بلغت 100 بلاغ وستتم عمليات الإصلاح تباعًا لتنتهي بانتهاء أعمال ترميم مبنى الأمن الوطني.
وحذر المحافظ المواطنين من المغرضين الذين يحاولون زرع الفتنة عن طريق الترويج عبر الكتائب الإلكترونية الإخوانية والموالين لهم أن الحكومة اهتمت بترميم مبنى الأمن الوطني فقط وهو كلام عارٍ تماما من الصحة.
وأضاف أننا لن نترك مواطنًا واحدًا منتضررًا إلا وسيتم تعويضه سواء بترميم الخسائر أو دفع التعويضات له وفقا لتعليمات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في جولتيه بموقع الحادث أول وثاني يوم لوقوعه.
وقال إن أي مواطن سيقوم بترميم منزله على نفقته الخاصة سنعوضه أيضا وهناك إعانات سوف تصرفها وزارة التضامن الاجتماعي، وأعلنت عنها الدكتور غادة والي وزير التضامن خلال زيارتها أمس لمكان الحادث وهو مايؤكد أن الحكومة لم ولن تترك المواطنين المضارين كما يزعم هؤلاء.
وأكد المحافظ أنه تلقى تقريرًا من وكيل وزارة الصحة يفيد بخروج جميع مصابي الحادث من المستشفى ماعدا حالتين فقط في العناية المركزة حالتهما مستقرة تماما