كشف تقرير ل"الحياة اللندنية"، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس، للجولان إثر وقوع صواريخ على شمال تل أبيب، أاطلقت من الجانب السوري، في تصعيد للتوتر هو الأشد منذ حرب أكتوبر 1973، بمثابة اختبار قواعد جديدة للاشتباك بين إسرائيل من جهة والنظام السوري ومناصريه "حزب الله" من جهة أخرى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عدد ضحايا الضربات الإسرائيلية التي استهدفت خلال أقل من 24 ساعة مواقع عدة في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي، ارتفع إلى 7 أشخاص، مضيفاً أن القتلى «ضابط وعنصر من قوات النظام و5 عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية». وتصاعد التوتر الحالي بين إسرائيل وسوريا ولبنان مع سقوط أربعة صواريخ على الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية ومنطقة الجليل المحاذية، دون أن تسفر عن أي إصابات، وردت إسرائيل على الصواريخ عبر سلاح المدفعية والغارات الجوية مساء الخميس ضد مواقع للجيش النظامي السوري وأنصاره في الجولان. ووفق الجيش الإسرائيلي تم استهداف 14 موقعاً. ووفق مصدر عسكري إسرائيلي، فإن الغارة التي وقعت على بعد 15 كيلومتراً عن الخط الفاصل في هضبة الجولان «استهدفت وقتلت المجموعة المسؤولة عن اطلاق صواريخ» من الجانب السوري سقطت في الجليل وفي الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية. ويسيطر عناصر من المعارضة السورية على محافظة القنيطرة التي يقع الجزء الأكبر منها في هضبة الجولان، لكن قوات النظام لا تزال تسيطر على مجموعة محدودة من القرى والبلدات.