إسماعيل هنية وصل أمس، إلى القاهرة لتهدئة الأجواء، هكذا أعلنت مصادر أمنية مصرية لوكالة «معًا» الفلسطينية أمس، لافتة إلى أن رئيس حكومة حماس وصل إلى مصر عبر معبر رفح البرى ظهر أمس السبت، مؤكدة أنه وصل على رأس وفد ضم 21 قياديا من حركة حماس بينهم محمود الزهار. ولفتت الوكالة إلى أن السلطات المصرية قامت بفتح صالة كبار الزوار بمعبر رفح لهنية ومرافقيه، تمهيدا لانطلاق الوفد إلى القاهرة للإقامة بفندق الإنتركونتننتال، استعدادا لبدء سلسلة لقاءات مع مسؤولين فى الأمن القومى المصرى تتعلق بالمصالحة الفلسطينية وبأزمة اتهامات مصر لحماس بقتل الجنود المصريين برفح. وكان وفد من حركة حماس قد استبق زيارة هنية ووصل إلى القاهرة لترتيب تلك الزيارة، حيث وصل محمود الزهار، القيادى بحماس، لمعبر رفح، وبرفقته 4 قيادات من حركة حماس ليلحق به بعدها إسماعيل هنية. من جانبه، نقل المركز الفلسطينى للإعلام -المقرب من حماس- عن طاهر النونو -الناطق باسم الحكومة- قوله إن «هنية غادر ظهر أمس السبت إلى القاهرة، لبحث عدة ملفات متفرقة»، موضحا أن «أبرز هذه الملفات ملف المصالحة وقضية الأسرى وترسيخ العلاقات الثنائية، وبحث خروقات الاحتلال لتفاهمات التهدئة». فى سياق متصل قال سامى أبو زهرى -الناطق باسم حماس- إن «سيناء لن تكون وطنا لنا ولن نبحث عن جزء من سياسة التوطين، وتلك الأصوات التى تحاول أن تصور شعبنا على أنه يريد أن ينتزع جزءًا من سيناء أصوات لا تريد إلا جلد الشعب الفلسطينى، وتصور شعبنا على أنه يريد أن يسرق أرض بلد عربى آخر، خصوصا أرض مصر». وأشار أبو زهرى فى كلمة له باسم الفصائل الوطنية والإسلامية فى غزة خلال مسيرة بمناسبة يوم الأرض شمال قطاع غزة إلى أن تنظيم هذه المسيرة «عند بوابة الشمال لنقول إن بوابتنا الحقيقية إلى أرضنا هى هذه البوابة»، مؤكدًا اعتزاز الفلسطينيين بأرضهم وأنهم سيواصلون الرباط عليها. وشدد أبو زهرى على أننا «نعتز بأرضنا ولا علاقة لنا بالتعرض لأرض سيناء، فتلك الأرض يستبيحها البعض، لكن ليس الفلسطينيين، فابحثوا جيدًا عمن ينتهك سيادتكم على أرض سيناء، أما أهل فلسطين فدعوهم وشأنهم». وأكد القيادى بحماس قائلا «إننا نعتز بكل أمتنا وأهلنا فى مصر، ونقول لا أمل بعد الله تعالى، إلا أهلنا فى مصر، ولكن عليهم أن يقطعوا الطريق على الأصوات التى تحاول تزوير الحقيقة وتغيير الأمور».