حكايات بطعم الحزن.. الأهالي يروون تفاصيل ساعات الرعب بشبرا الخيمة

كتب - هيثم بطاح وسيد فودة
ساعات من الرعب شهدها أهالي مدينة شبرا الخيمة بالقليوبية، عقب انفجار هائل استهدف مبنى الأمن الوطني، هزَ أرجاء المدينة في تمام الثانية من صباح اليوم الخميس.
وهرول الأهالي من منازلهم إلى شارع الكورنيش، ليجدوا دمار وخراب بمحيط الانفجار، وبقايا السيارة المستخدمة في الحادث الإرهابي.
وقال الحاج علي أحمد فرغلي، أحد سكان شارع الزيني: "استيقظنا من النوم في حالة ذعر وذهول على صوت انفجار حوالي الساعة 2 ونصف صباحًا، و تطاير زجاج النوافذ، وغالبية الأهالي أسرعوا إلى تفقد مصدر الصوت بملابس المنزل، ومنازلنا اتخربت، وهنقعد فين دلوقتي!، ملناش غير الشارع".
وتابع: "الحادث تسبب فى إصابة ابنة شقيقي مي طالبة بالثانوية العامة بجروح متفرقة بسبب تطاير الزجاج، وتم نقلها لمستشفى النيل بشبرا الخيمة للعلاج، وسط حالة من الرعب سيطرت على الأسرة خوفًا عليها".
ويقول الحاج محمد أحمد، أحد سكان المنطقة المحيطة بالانفجار، "شعرنا بزلزال شديد، وقولنا البيت بينهار، ونزل السكان للشارع، واكتشفوا ما حدث، وساعدنا رجال الإسعاف في نقل المصابين"، مطالبًا بإعدام كافة قيادات جماعة الإخوان، على حد قوله.
"أنا لسه مشطبة الشقة وفرشاها قريب، وملحقتش أفرح بيها بعد ما بقت خرابة بعد الانفجار، ومعدش فيها حتة سليمة، ربنا المنتقم الجبار".. كلمات خرجت من فم ربة منزل سيطرت عليها حالة من الحزن لما تكبدته من خسائر جراء الانفجار.
"حسبي الله ونعم الوكيل، دمروا الأتوبيس اللي باكل منه عيش، ده محتاج 10 آلاف جنيه على الأقل، اشتغل ايه دلوقتي"..وسط حالة من البكاء الهستيري، يقول محمد خالد تلك العبارة، طالبًا العون من الله.
وفي سياق متصل، أكدت إيمان رفاعي 57 عامًا، أحد شهود العيان، أن الانفجار أحدث دويًا كبيرًا شعر به الجميع، مضيفة أن الموجة الانفجارية تسببت في تحطم زجاج النوافذ والأبواب، وتصدع بعض العقارات المجاورة لمبنى الأمن الوطني، فضلاً عن حالة الرعب التي انتابت الأسرة، متسائلة: "ماذا يريد الإخوان من مصر؟".
وأشارت سيدة فتحي إبراهيم 54 عامًا، إلى أن الجميع لم يذق طعم النوم، ليلة أمس، مطالبة بمنع ترخيص الدراجات البخارية قائلة: "منفذ الحادث نزل من السيارة، واستقل دراجة صيني".
فيما قال خالد درويش 25 عامًا، أحد قاطني العقارات المجاورة للمبنى، إنه كان يجلس لحظة الانفجار وسط أسرته، وسمع صوت الانفجار الذي هزَ أرجاء المنزل بالكامل، مضيفًا إلى أن الانفجار ألحق أضرار جسيمة بالمحال التجارية التي يعملون فيها.وناشد الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب، بصرف تعويضات فورية لهم بعد الخسائر التي لحقت بمنازلهم جراء الحادث الإرهابي.