داوود أغلو: لا يبدو أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد إعلان فشل مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا وحزب "الحركة القومية، بات سيناريو إجراء انتخابات مبكرة هو الأقرب، وهو ما سعى إليه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية الأزمة بخسارة حزبه للأغلبية البرلمانية في انتخابات يونيو. وأعلن رئيس الوزراء، أحمد داوود أغلو، مساء الاثنين، فشل المفاوضات مع حزب "الحركة القومية، قائلًا "بعد مناقشة الشروط التي وضعها حزب الحركة القومية، لا يبدو أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية ضمن المشهد الحالي"، مشيرًا إلى أنه سيبحث في الأيام القادمة مع أردوغان الخيارات الأخرى لتشكيل الحكومة أو الإعلان عن انتخابات مبكرة. وهو تقريبًا نفس ما قاله بعد أسابيع من التفاوض مع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، صاحب ثاني أكبر نسبة مقاعد في البرلمان، بشأن تشكيل حكومة ائتلافية. وقالت صحيفة "توداي زمان" التركية "إن داوود أوغلو سيعيد التفويض بتشكيل الحكومة إلى الرئيس، مساء الثلاثاء٫٫ وبدوره يحل أردوغان حكومة تسيير الأعمال ويدعو إلى تشكيل حكومة تشرف على إجراء الانتخابات، وتكون فيها السلطة منقسمة بين الأحزاب الرئيسية الأربعة في البرلمان. وتنتهي مهلة ال45 يومًا التي يمنحها الدستور لتشكيل الحكومة في 23 أغسطس الجاري، وينص الدستور التركي على أنه "في حال فشل الحزب المكلف بتشكيل حكومة خلال 45 يومًا من الانتخابات، يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، وتجرى في الأحد الأول بعد مرور 90 يومًا على صدور القرار". ويكلف الرئيس شخصًا بتشكيل حكومة مؤقتة، تشكل خلال خمسة أيام من نشر قرار إجراء الانتخابات المبكرة في الجريدة الرسمية، ولا يجرى تصويت بالثقة على تلك الحكومة التي تستمر في أداء مهامها خلال فترة الانتخابات، وحتى انعقاد البرلمان الجديد. وهو السيناريو الذي سعى إليه أردوغان، منذ خسارة حزبه الأغلبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي، حتى يضمن لحزبه استعادة الأغلبية البرلمانية التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.