ابن البلد والشجاع والغامض وصاحب الكاريزما والمضطهد والرومانسي والكوميدي والشاب الطائش والضابط الملتزم.. أعمال لونها ابن "ذوات الفن" في مسيرة فنية ونجح خلالها في التقدم إلى الصفوف الأولى ليصبح أحد أهم نجوم الشباك السينمائي. وفي عيد ميلاده الأربعين ترصد "التحرير" أبرز اللحظات التي صنعت نجومية خفيف الروح والفكاهة كريم عبد العزيز خلال مشواره الفني. ولد كريم عبد العزيز في 17 أغسطس عام 1975، لعائلة فنية تقطن حي العجوزة بالقاهرة، فهو ابن المخرج محمد عبد العزيز، وعمه أيضا المخرج عمر عبد العزيز، كما أن خالته الكاتبة والروائية نوال مصطفى وزوج خالته الفنان عماد رشاد.
درس كريم بمدرسة "دي لاسال فرير" وتخرج في معهد السينما عام 1997، وحبى على السجادة الفنية في طفولته فاشترك في عدة أفلام لكبار الفنانين ليثقل الموهبة بالتجربة منذ نعومة أظفاره. وتزوج "الباشا" عام 2006، بفتاة تدعى هايدي سرور من خارج المجال الفني تعرف عليها من خلال علاقة أسرية بوالدها ورزق، ورق منها بابنته ملك ثم أنجب ولده علي.
طفولة سينمائية.. «ابن الوز عوام».. ساعدت العائلة الفنية كريم على خوض تجربة "الوقوف أمام الكاميرا" منذ صغره فشارك وهو في عمر 4 سنوات بفيلم "قاتل مقتل حد"، من إخراج والده وبطولة عادل إمام وآثار الحكيم، ثم شارك عام 1980 ب"انتبهوا أيها السادة"وهو من إخراج والده أيضا وبطولة محمود ياسين وناهد شريف وحسين فهمي، ثم فتحت الفرصة أبوابها له من جديد مع النجمين عادل إمام وسعاد حسني ب"المشبوه" عام 1981، وأيضا مع فريد شوقي ونادية لطفي في "منزل العائلة المسمومة" عام 1985. محطات الشهرة درس كريم عبد العزيز الإخراج في المعهد أملا في حمل لواء والده، لكنه مالبث أن دب الملل في نفسه من الوقوف خلف الكاميرا، ليقرر استجماع الشجاعة من جديد لتلتقط عدسة الكاميرا حركاته وتنقلها للجمهور في "الشاشة الفضية". خاض كريم أولى تجاربه الدرامية أمام سميرة أحمد ويوسف شعبان في "امرأة من زمن الحب" عام 1998، واختاره المخرج شريف عرفة مع منى زكي أمام العملاق أحمد ذكي في "اضحك الصورة تطلع حلوة" في نفس العام. وحقق ركنا ناجحا في فريق ثلاثي أبهر الشباب بنجاحه وتفوق إيراداته حين قدم مع أحمد حلمي والراحل علاء ولي الدين دور الأصدقاء في "عبود على الحدود" عام 1999، ثم شارك في العام التالي له مع إلهام شاهين ومحمود قابيل ب"جنون الحياة" وأدى فيه دورا جريئا. وجذبت أعمال كريم السابقة العديد من العروض لينطلق في قطار الفن مستقلا درجة البطولة المنفردة، بداية من محطة الرومانسية في "ليه خلتني أحبك" عام 2000 مع منى زكي، وتبعها بالرومانسية الكوميدية في "حرامية في كي جي تو" عام 2002، تبعها بصورة مشابهة في "حرامية في تايلاند" بالعام التالي له. وكانت انطلاقته عام 2004 بعد استراحة قصيرة ناجحة في دور ضابط شرطة ب"الباشا تلميذ"، وظهر ضيف شرف في "جاي في السريع" بنفس العام، لتشهد إطلالته بدور ابن البلد الجدع مع منى زكي ب"أبو علي" عام 2005 دفعة قوية في مسيرته الفنية خلط فيها الكوميديا بالأكشن والرومانسية، ليعيد لونا مشابها في محطة جديدة له مع منة شلبي كانت "في محطة مصر" عام 2006. واختار كريم أعمالا اتسمت بالواقعية تخللها الأكشن في واحد من الناس عام 2006، و"خارج على القانون" عام 2007،وزادها بإثارة مخابراتية في 2009 ب"ولاد العام" حول النزاع العربي الإسرائيلي، وفي العام التالي كانت إطلالته جديدة في "فاصل ونعود" برجل فاقد الذاكرة، أما دوره السينمائ الأخير الدكتور يحيى في "الفيل الأزرق" كسب شخصيته قوة كاريزما وزاد من ثقة جمهوره في اختياراته. كما أن "الباشا" خاض المنافسات الرمضانية للدراما في مسلسل "الهروب" عام 2012، و"وش تاني" في الموسم الماضي، وكان له أيضا نصيب من المسرح في "حكيم عيون". أزمة.. ومعجبة تعرض كريم لأزمة غريبة هدد حياته ومستقبله الفني من قبل إحدى معجباته، وتدعى نبيله بعد أن حذرته من اقترانه ببنت غيرها وحال ذلك ستقوم برش "مية نار" على وجهه، واعترفت الولهانة بالفنان الشاب عام 2005، أمام نيابة النزهة في القاهرة قبل أن تخلي سبيلها بأنها أعجبت به من أن شاهدته في مسلسل "امرأة من زمن الحب" وحرصت على متابعة كل أعماله وصار جزءا من حياتها حتى أنها اعتقدت أنه لن يتزوج غيرها، ولهذا قررت حرمان أي فتاة من الارتباط به فداومت على الاتصال به ومطارته. وعلى مدار أعوامه الفنية تعرض أبو على لعدد من الشائعات كحبه لإحدى الفنانات حتى دخل القفص الذهبي. وفي شهر مارس عام 2011، اكتشف إصابته ب8 جلطات رئوية معظمها في الرئة اليمنى، أجرى لها جراحة ناجحة واضطر للبقاء في إنجلترا لمدة 55 يوما لمتابعة علاجه مع الطبيب الخاص به.