في مناورة سياسية قبيل الانتخابات العامة، أعلن الحزب الحاكم المدعوم من الجيش في ميانمار اليوم الخميس، عزل رئيس الحزب الذي يتمتع بشعبية سياسية من منصبه، بعد ساعات من سيطرة قوات الأمن على مقر الحزب ومنع بعض الأعضاء من مغادرته. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "إن التوترات مستمرة منذ شهور بين الرئيس ثين سين، ورئيس حزب الاتحاد والتضامن والتنمية الحاكم شوي مان، وأنه لا يتضح حتى الآن ما إذا كان سيستمر شوي مان رئيسًا للبرلمان". وأشارت الصحيفة إلى أن كلاهما جنرال متقاعد، وأعربا عن رغبتهما في قيادة البلد، لافتة إلى أنه تم الإعلان عن المرشحين في الانتخابات المقبلة أمس الأربعاء خلال اجتماع داخلي بالحزب في العاصمة نايبيتاو. وبدأت ميانمار الانتقال مؤخرًا فقط من نصف قرن من الحكم الديكتاتوري إلى الديمقراطية، بحسب نيويورك تايمز. وأضافت أن الانتخابات العامة المقررة 8 نوفمبر المقبل ستكون الأولى منذ إعلان أول حكومة مدنية في 2011، مستطردة أن الجيش لا يزال مسيطرًا على العملية، وهناك شكوك حول مدى مصداقية ونزاهة هذه الانتخابات. ولفتت الصحيفة إلى أن زعيم المعارضة أونج سان سو كيي، الذي يحظى بدعم شعبي هائل، منع من الترشح إلى الرئاسة، لكنه يسعى لإعادة الترشح للبرلمان. وأعلن الحزب في مؤتمر صحفي اليوم أنه تم استبدال شوي مان بنائبه هتاي أوو، دون أي توضيح. ونقلت نيويورك تايمز عن نجل شوي مان: "والدي في منزله الآن مع الحرس الأمني، لا أعرف ما إذا كان مسموح له بالخروج أو لا".