لم يتوقع الجمهور مع بداية هذا العام أن يرحل عنه مجموعة من أفضل الفنانين في العالم العربي، حتى إن خطر في باله رحيل أحد هذه الأعمدة، فإن كثرة الضربات التي تلقاها المشاهد برحيل نجم وراء الآخر، جعله يخشى أن يستيقظ اليوم التالي على رحيل نجم آخر هو أحد معجبيه. فاتن حمامة بدأ هذا العام بغياب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في 17 يناير عن عُمر يناهز 84 سنة، بعد أزمة صحية تعرضت لها، تطلبت نقلها إلى مستشفى "دار الفؤاد" بمدينة 6 أكتوبر لأسابيع، خرجت بعد ما أصبحت بحالة جيدة، لتعود مرة أخرى بعد وعكة صحية مفاجئة أدت لوفاتها، حتى أن كثيرين من المقربين منها لم يكونوا على علم بعودتها إلى المستشفى مرة أخرى، منهم الفنانة سميرة عبد العزيز، وكذلك نقابة الممثلين نفسها، إذ لم تكن فاتن تحب تسليط الضوء على مرضها وشفاءها، وتبتعد عن الإعلام، وظل خبر وفاتها إشاعة تأكدت بعد ساعات طويلة. إبراهيم يسري وفي مفارقة غريبة توفى إبراهيم يسري، في نفس يوم مولده وهو 20 أبريل، وذلك بعد أن ساءت حالته الصحية لعدة أيام، دخل على إثرها العناية المركزة في مستشفى مصر الدولي، حتى رحل وهو في عُمر ال65 سنة، ولم يمهله القدرة لمتابعة آخر عمل شارك في بطولته وهو مسلسل "ماريونت" مع مجدي كامل، وسوزان نجم الدين، والمخرج حسام عبد الرحمن. سامي العدل وبعد معاناة طويلة مع ضعف في عضلة القلب تعرض الفنان سامي العدل في فجر 10 يوليو، إلى هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء وجوده في "المركز الطبي العالمي"، حتى توفي عن عُمر 68 سنة، بعد أن عرض له آخر مسلسلين شارك في بطولتهما في رمضان وهما "بين السرايات"، و"حارة اليهود" الذي اضطر مخرجه محمد جمال العدل إلى حذف بعض المشاهد المتعلقة بدور سامي فيه بسبب الحالة الصحية المتدهورة التي كان يمر بها وصعوبة استكماله لتصويرها، والتزامه بالتواجد في المستشفى طوال فترة علاجه. عمر الشريف ولم يكد الجمهور يفيق من وفاة العدل حتى فوجئ في عصر نفس اليوم بوفاة العالمي عمر الشريف، عن عمر يناهز 83 عامًا، داخل مصحة متخصصة لرعاية كبار السن في حلوان، والتي كان قد انتقل إليها للعلاج من مرض «الزهايمر»، والذي بدأت أثارة في الظهور بعد وفاة صديق عمره أحمد رمزي، ثم زوجته السابقة فاتن حمامه، لدرجة أنه لم يتذكر وفاتها في اليوم التالي، حتى أنه في آخر أيامه كان رافضًا لتناول أي أدوية، لذا اضطر الأطباء إلى تغذيته بالمحاليل كما رفض مغادرة مصر للعلاج بالخارج. رأفت الهيمي وفي مساء 24 يوليو داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، توفي المخرج رأفت الميهي، 75 سنة، بعد معاناة مع ضعف في عضلة القلب، تسببت في شعوره بإعياء عام أفقده القدرة على الكلام، حتى رحل عن عالمنا تاركًا مجموعة من الأعمال التي ستظل ضمن أهم أفلام السينما المصرية. ميرنا المهندس وفي الخامس من شهر أغسطس الجاري توفيت الممثلة الشابة ميرنا المهندس، وهو الخبر الذي شكّل صدمة قوية في الوسط الفني، رغم علم أصدقاءها وكثير من الفنانين من معاناتها من سرطان القولون، لكن لم يتخيلوا أن هذا المرض سيكون سببًا في حدوث ضعف عام في صفائح كرات الدم البيضاء والحمراء، ليتم حجزها في "المركز الطبي العالمي"، ثم تعرضت لنزيف رئوي تسبب في وفاتها، قبل أن تتابع ردود الأفعال حول مسلسلها الأخير "أريد رجلًا" الذي من المقرر عرضه على "MBC" مصر في سبتمبر المقبل، بعد أن عرضته شبكة قنوات "OSN" المشفرة حصريًا في رمضان. نور الشريف واليوم تلقى الجمهور صدمة أخرى برحيل النجم نور الشريف، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مضاعفات مرضه الأخير، حتى توفي في مستشفى الصفا بالمهندسين، على أن يتم تشييع جنازته غدًا من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر عقب صلاة الظهر.