مؤتمر صحفي دارات وقائعه في ظهيرة اليوم الثلاثاء، بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الروسي سيرجي لافروف حمل عديد الرسائل التي أراد الطرفان السعودي والروسي تمريرها إلى الولاياتالمتحدة وإيران فيما بدا أنه لبنة أولى في علاقات لم يشهدها تاريخ البلدين من قبل. ونستعرض سويا الرسائل التي مررتها تلك الأطراف إلى طهران وواشنطن: 1- الرياض تدير ظهرها للسلاح الأمريكي حيث صرح وزير الخارجية السعودي أن بلاده تسعى لشراء أفضل نماذج الأسلحة في العالم لتعزيز قدراتها الدفاعية، ولذلك ترغب في شراء بعض الأسلحة المميزة في روسيا. وقال: "السعودية حريصة على أن تكثف علاقاتها مع روسيا في كل المجالات بما في ذلك المجال العسكري. هناك مباحثات بين البلدين والمسؤولين في القطاع العسكري في الحكومتين حيال التعاون العسكري وكيفية تكثيفه. وتابع،"وهناك عدد من الأنظمة الروسية التي تنظر إليها المملكة الآن وتبحثها مع الجانب الروسي بما في ذلك نظام "اسكندر" بالإضافة إلى أنظمة أخرى". 2- توافق حول الحل السلمي واختلاف على مصير الأسد حيث أكد وزيرا الخارجية الروسي والسعودي أن بعض الاختلافات في مواقف موسكووالرياض لا تزال قائمة فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية، وبالدرجة الأولى فيما يخص مصير الأسد. وشدد لافروف على أن السوريين أنفسهم يجب يقرروا مصير الأسد، وذلك من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية. وقال: "لدينا اختلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد. ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار". 3- الاقتصاد في واجهة علاقات البلدين حيث أكد كلا الطرفين على تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وهو الأمر الذي قد يحيد أثر العقوبات الغربية المفروضة على الاقتصاد الروسي نظرا لضخامة الاستثمارات المتوقع ضخها من الطرف السعودي والمزمع الإعلان عنها خلال زيارة الملك سلمان إلى موسكو التي لم يتم تحديد موعدها بعد. 4- تحالف مشترك لدحر "داعش" حيث قال لافروف في المؤتمر "أنا واثق من أننا سنواصل بحث المبادرة، وقد تم تحقيق نتائج أولية محددة". وأضاف: "لدينا موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة وخارجها". وتابع لافروف أن روسيا والسعودية نسقتا خطوات عملية لتسوية الأزمة السورية. وأوضح أن الطرفين اتفقا على تنسيق الخطوات العملية لاستئناف الحوار السوري-السوري الشامل برعاية دي ميستورا. هذا وأكد وزير الخارجية الروسي، أن المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية تصب في المجرى المشترك الذي يجري تنسيقه مع الرياض والأطراف الدولية الأخرى.