يواجه السجناء في مختلف السجون معاناة كبيرة، كغيراهم من المواطنين، جرَّاء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهو ما تشهده البلاد في هذه الآونة. السجناء يستخدمون وسائل بدائية للتهوية، ومواجهة الحر وأولى هذه الوسائل عادةً ما تكون البطاطين، حيث يتم ربط طرف البطانية من ناحية والطرف الآخر من ناحية أخرى ويتم تعليقها في نوافذ الغرفة مع وضع ثقل عبارة عن بطانية أيضًا في المنتصف، ويتم ربط البطانية أو كما تسمى "الهواية" بحبل في المنتصف ويتم جذبها ورخيها فتتحرك إلى الأمام والخلف محدثة تيارًا هوائيًّا وفي بعض الأحيان يتم الإمساك بطرفي البطانية من قبل سجينين ويحركاها يمينًا ويسارًا لتحدث الهواء. الطريقه الثانية المتبعة في السجون هي "الفوط" التي يمسك بطرفيها أحد السجناء بمفرده ويرفعها ويخفضها لتدفع الهواء ناحية السجناء، ويتم تبادل الأمر بين السجناء، وفي بعض الأحيان يتم غمر الفوط بالماء حتى إذا تمت التهوية بها ترسل هواءً مشبعًا بالماء فيحدث ترطيبًا أكثر للجو. الطريقة الثالثة للتغلب على موجة الحر في السجون تتم برفع جميع البطاطين التي يتم فرشها على الأرض وتغمر الأرض بالمياه فترة من الزمن ثم يتم تجفيفها والجلوس على الأرض مباشرة دون وجود أي فرش عليها، حيث يستمتع السجناء برطوبة الأرض. الطريقة الرابعة تتمثل في ملء زجاجات مياه وثقبها بثقوب صغيرة والإمساك بها بعد ربطها بحبل ويتم لفها في الهواء فتنثر رذاذ الماء على السجناء لترطيب الجو، كما تستخدم أيضًا الزجاجات بعد أن يتم لفها بقطع من بقايا الأقمشة القطنية أو صوف البطاطين وغمرها بالماء كل فترة من أجل الحصول على ماء بارد للشرب. الطريقه الخامسة خلع الملابس العلوية من أجل تخفيف الحر، والبعض يفضِّل إغراق الملابس بالماء ويرتديها كما هي من أجل أن تعطي السجين شعورًا بالبرودة. أمَّا الطريقه السادسة، فهي فتح باب الزنزانة قليلاً في المساء بعد غلق السجن ويقوم به الشاويش النوباتجى، مقابل بعض المال الذي يتم تهريبه إلى الداخل، أو ملابس جديدة أو قطع صابون أو أكياس السكر، ومع الساعات الأولى من الصباح يغلق الباب حتى لا يفتضح أمره.