أمر وكيل أول نيابة ثان أكتوبر، أيمن سامي، اليوم الأحد، بتشريح جثتي العاملين الٌمتفحمتين في حريق مصنع «البويات» بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة 6 أكتوبر؛ للتحقق من أسباب الوفاة، مع التحفظ على عينتي البصمة الوراثية DNA لهما؛ للتأكد من هويتهما؛ نظراً لتفحم الجثتين ولم يُستدل منهما على ملامح صاحبيها. وتضمنت قرارات النيابة ندب لجنة ثلاثية من خبراء الحماية المدنية، لدراسة توافر شروط السلامة والصحة المهنية واشتراطات الأمن الصناعي داخل المصنع من عدمه، علاوة على انتداب خبراء المعمل الجنائي؛ لفحص آثار الحريق وبيان أسبابه ومكان بدايته وانتهائه. واستعلمت النيابة عن تراخيص المصنع لبيان إذا كان متاحًا له مزاولة نشاط تصنيع «البويات»، أم أنه يعمل دون ترخيص. واستدعت النيابة المسئول الإداري عن المصنع؛ لسماع إفادته وتقدير حجم الخسائر التي خلفها الحريق، وكذلك عددًا من العمال شهود الواقعة للإدلاء بإفادتهم. وتسلمت النيابة أقوال العمال الأولية الواردة في محضر الشرطة، وجاء فيها أنهم سمعوا دوي انفجار عقبه إندلاع النيران. وأكد العمال أن زميليهما المتوفيان هما: «عبد الناصر أحمد»، 40 سنة، و«علاء رمضان»، 31 سنة، وإنهما كانا نائمين في حجرة داخلية بالمصنع، بما منع هروعهما إلى الشارع كبقية العمال، مما أودى بحياتهما.
وأكد العمال أن أحد زملائهم ما زال مفقوداً ولم يرونه خارج المصنع، ولا يعلمون إن كان على قيد الحياة أم أن الحريق أودى بحياته.
وانتقل أحمد محمود وكيل أول نيابة ثان أكتوبر، إلى مكان المصنع بالمنطقة الصناعية الثالثة لمعاينته، وتبين أنه مقام على مساحة 4 آلاف متراً، مكون من مخزن "بدروم" وطابق أول علوى، وقد التهمت النيران المصنع عن آخره، فيما لم تمتد النيران إلى المصانع المجاورة. وأوضح اللواء مجدى الشلقانى، مدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، أنه تمت السيطرة على النيران باستخدام 16 سيارة إطفاء، وخزانين مياه، وتم تبريد آثار الحريق، منعاً لتجدد اشتعال النيران مرة أخرى، خاصة أن المصنع مليء بالبويات والتنر والأسيتون وهى مواد تساعد على الإشتعال.