عين مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى الفريق أول خلوصي أكار، الملقب ب"الباشا السريع"، اليوم الأربعاء، رئيسا للأركان العامة للجيش التركي خلفا للجنرال نجدت أوزيل رئيس الأركان الحالي بعد إحالته إلى التقاعد، بحسب وكالات تركية. يأتي ذلك عقب انتهاء اجتماعات مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وبمشاركة وزير الدفاع وجدي غونول، وكبار القادة العسكريين التي أصدرت اليوم جموعة من القرارات، أبرزها، تعيين قائد القوات البرية الفريق الأول "خلوصي آكار" رئيساً لأركان الجيش التركي، بحسب وكالة أنباء الأناضول. كما تم تعيين، الفريق الأول "عابدين أونال" قائداً للقوات الجوية، وقائد الجيش الأول " صالح زكي جولاق " قائداً للقوات البرية، وقائد قوات منطقة بحر إيجة الفريق الأول "غالب مندي" قائداً عاماً لقوات الدرك. فيما تم تمديد فترة ولاية قائد القوات البحرية الأميرال" بولند بوسطان" عاما إضافيا واحدا. ومن المقرر أن تُعرض القرارات المتخذة في الاجتماعات على رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، للمصادقة عليها، ومن ثم إعلانها للرأي العام. يذكر أن الاجتماع، الذي يعقد كل 6 أشهر، ينظر في وضع الضباط، المتهمين بقضايا تتعلق بالانضباط، والإخلال باللوائح والأنظمة العسكرية، إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تخص القوات المسلحة، حيث يتخذ المجلس قرارات متعلقة بالخدمة العسكرية، من قبيل الترقيات والعقوبات والتقاعد. ووفقا لوكالة "جيهان" التركية، ولد خلوصي أكار عام 1952 في مدينة قيصري وسط تركيا. وتخرج في كل من الكلية الحربية عام 1972، ومدرسة المشاة عام 1973. ثم عمل قائدًا للفرق والمجموعات في العديد من الأجهزة داخل القوات البرية حتى عام 1980. كما أدى أكار الذي أكمل دراسته في الأكاديمية الحربية البرية في 1982 وظيفته في قيادة مقر السارية في كتيبة المشاة السابعة. وعمل أكار لاحقًا في مناصب عديدة أبرزها: مديرية شعبة الخدمات اللوجيستية لفرقة المشاة الثانية عشر، وضابط تخطيط في السكرتارية العامة للأركان العامة، وعضو هيئة تدريس في الأكاديمية الحربية، وضابط مخابرات في رئاسة المخابرات بقيادة قوات التحالف جنوب أوروبا، وضابط تخطيط في السكرتارية العامة للقوات البرية، وسكرتير خاص للأركان العامة، ونائب قائد القوات التركية في البوسنة والهرسك. ويُلقب أكار وهو متزوج وأب لولد وبنت، داخل القوات المسلحة ب"الباشا السريع"؛ نظرًا لأنه يصدر قرارات سريعة دون الاكتراث كثيرًا بالتفاصيل، ويُعرف في الوقت ذاته بمبدأ "التفكير كالمدني والتصرف كالجندي".