صنفت العشرات من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أفرج عنها أمس الجمعة على أنها سرية. ونشر الموقع الخاص بحرية تبادل المعلومات التابع للخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، أكثر من 1300 بريد إلكتروني لكلينتون جميعها تعود لعام 2009، وهو ما رفع نسبة الرسائل التي تم الكشف عنها إلى 12% من عدد الرسائل التي تبلغ 55 ألف صفحة. وأوضحت بعض الرسائل كيفية تعامل كلينتون مع موظفيها في الوزارة، حيث نشرت مجلة "بيبول" الأمريكية نموذج لثلاث تعاملات مع كبار مستشاريها: 1- هجوم كبير مستشاريها "فيليب رينس" هاجم "فيليب رينس" هيلاري كلينتون بسبب إرسالها بريد لمساعدتها "هوما عابدين" بينما كانتا معا في نفس الغرفة: في بريد بعنوان "ببساطة! كتب رينس لكلينتون "لا يمكنك إرسال بريد ل هوما وهي توجد معك في نفس الغرفة". 2- التملق يحدث في أي مكان مع هيلاري: قبل أن تترك "آن ماري سلوتر" مديرة الخطط السياسية الخاصة بكلينتون في ذلك الوقت، وزارة الخارجية في 2011، أرسلت لكلينتون في 30 مارس: "صورة رائعة للصفة الأولى بصحية نيويورك تايمز" ثم أضافت "تسليح الثوار الليبين أمر مشكوك فيه". متجاهلة الإطراء، أجابت كلينتون ببساطة "لماذا تتشككي؟". وأجاب تسلوتر ببريد آخر بأن إرسال مزيد من الأسلحة إلى مجتمع "غير منظم مثل ليبيا" يمكن أن يقود إلى مزيد من العنف "فالأطفال اعتادوا على اللعب بالبنادق"؟ 3- جانب آخر للتملق والنفاق: في بريد إلكتروني آخر، أرسلت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية آنذاك "شيريل ميلز" فيديو لكلينتون وهي ترقص في كينيا. وكتبت ميلز بعد مشاركتها لمنشور من مجلة "نيويورك" ،"اعتقد أنكم ستستمتعون به، فهذه وزيرة الخارجية الأمريكية ترقص في كانيفور". وردت الخبيرة الاستراتيجية الأمريكية "كيكي كاكلين" "إنها وزيرة الجمال". 4- لا راحة لكلينتون في موسم الإجازات: بدأت كلينتون عيد الشكر عام 2009 ب11 مكالمة هاتفيه مع وزراء خارجية بعض الدول بينها اليابان والبرازيل وأسبانيا. حيث كان من المقرر أن تستغرق جميع تلك المكالمات 15 دقيقة فقط ولكنها استمرت من الساعة 8 ونصف صباحا حتى الحادية عشر صباحا أي ما يقرب من ساعتين ونصف. وكتبت كلينتون لهوما عابدين في بريد الكتروني قائلة "اعتقدت أن جميع تلك المكالمات ستكون 15 دقيقة فقط" فردت عليها عابدين في محاولة لإسعادها "قمتي بأداء رائع في تلك المكالمات!" ولكن لعيد الكريسماس وجه آخر: ففي وقت متأخر من ليلة 22 ديسمبر 2009، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك فيليب كراولي كتب لكلينتون قائلا "لم يستمتع كثيرا بالمؤتمر الصحفي اليوم" مشيرا إلى أن صحفيي السلك الدبلوماسي كانوا "يتساءلون حول خطط عطلتها"، وذلك لأن "كلينتون غادرت واشنطن ثم توقفت عند القطب الشمالي لعقد اجتماع ثنائي مهم مع أحد الشخصيات الدولية المعروفة" لنقل أمنياتها، بالإضافة لبعض الأشياء الأخرى بينها مفاوضات الشرق الأوسط وتمكين المرأة والمحادثات السداسية مع إيران". وردت عليه كلينتون قائلة "لا تنسى شجرة عيد الميلاد". 5- رسالة إلى السفير الأمريكي في العراق: وفقا لما ذكرته شبكة أخبار "إيه بي سي" نيوز، فإن من بين رسائل هيلاري كلينتون بريد أرسله السفير الأمريكي لدى العراق آنذاك "كريستوفر هيل" واصفا العراقيين بأنهم مثل "صداعا في الرأس"، وأضاف "لا أزال حقا قلقا من الناس". 6- كتاب عن البريد الإلكتروني: ومن المفارقات الغريبة، كان من بين رسائل البريد رسالة إلى رئيس هيئة الموظفين تطلب منها استعارة كتاب حول البريد الالكتروني بعنوان "إرسال: لماذا يرسل الأشخاص رسائل البريد الإلكتروني بشكل سيئا ويكف يمكن أن نحسن ذلك" للكاتب ديفيد شيبلي!. يذكر أنه في أواخر شهر مايو الماضي، نشرت الخارجية الأمريكية ما يقرب من 300 بريد إلكتروني خاص بهيلاري كلينتون استجابة لتحقيقات مجلس النواب في هجوم بنغازي على السفارة الأمريكية في 2012. وفي أواخر شهر يونيو نشرت الخارجية الأمريكية مايقرب من 2000 رسالة بريد أخرى، كبداية لنشر جميع الرسائل التي تبلغ 55 ألف رسالة من بريدها الخاص.