تتويج الزمالك بالدرع رقم 12 في تاريخه لم يكن مجرد صدفة، وإنما جاء نتاج موسم شاق هو الأطول في تاريخ الدوري، خاصة أنه الوحيد الذي أقيم منه 38 أسبوعًا، لكن 4 أسباب رئيسية ساهمت في فوز القلعة البيضاء بالدرع الغائب منذ موسم 2003 / 2004 وبعد غياب 11 عامًا لم تشهد فرحة بيضاء بلقب الدوري، ونذكر أبرز هذه الأسباب.. الصفقات البيضاء ووجود دكة بدلاء قوية على عكس السنوات الماضية امتاز الزمالك بوجود عناصر مميزة وتواجد دكة بدلاء قوية، منحت الزمالك الأفضلية والاستمرارية طوال الموسم مع الدور الكبير الذي لعبه اللاعبين الجدد في حسم اللقب للأبيض. ويأتي على رأسهم باسم مرسي الوافد من الإنتاج الحربي وإحرازه 17 هدفًا، بجانب ثنائي الدفاع محمد كوفي وعلي جبر والحارس أحمد الشناوي، اللذين جعلا الفريق الأبيض الأفضل دفاعيًّا هذا الموسم، مرورًا بوسط الملعب. الأمر لم يقف عند هؤلاء اللاعبين، فهناك أيضًا أكثر من لاعب مميز شاركوا في معظم المباريات على رأسهم الثنائي إبراهيم صلاح ومعروف يوسف، والاستفادة من وجود عدد من البدلاء ساهموا في التفوق الأبيض مثل إسلام جمال في الدفاع وطارق حامد في الوسط. إنهاء أزمة المستحقات المالية مشكلة كل موسم بين لاعبي الزمالك كانت تتعلق بأزمة المستحقات المالية وعدم حصول اللاعبين عليها، وهو ماكان له تأثير سلبي عليهم في المواسم الماضية وحالة المشاكل والأزمات بين اللاعبين والإدارة.
تغير الوضع هذا الموسم مع المجلس الحالي برئاسة مرتضى منصور، بعد أن منح الأولوية في العقود والمستحقات المالية للاعبي الفريق، وساهم هذا كثيرًا في تحسن مستواهم. فيريرا رغم قدوم البرتغالي فيريرا في يناير الماضي، إلا أنه لعب دورًا كبيرًا في تحسن الأداء الخططي للاعبي الزمالك وإعادة روح البطولات لهم، من خلال تعامله مع اللاعبين والعمل دائمًا على بث روح البطولة بينهم. وتجسد ذلك في مواقف كثيرة صعبة عاشها الفريق، ورغم وجود 3 أجهزة سابقة مع القلعة البيضاء هذا الموسم إلا أن بصمة فيريرا وضحت بقوة من خلال الأداء والمستوى الذي ظهر عليه اللاعبون، باستثناء خسارتين فقط في الدوري أمام الأهلي والمقاصة. ويكفي أن الزمالك نجح في التعامل معهما بشكل جيد، واستعادة نغمة الفوز خارج ملعبه بسهولة بجانب إزالة الضغوط النفسية على اللاعبين. جاريدو وغياب المنافسين لعب الإسباني جاريدو مدرب الأهلي دورًا مساعدًا في منح الأبيض لقب الدوري، من خلال فقدان نقاط سهلة ساهمت في تفوق الزمالك خاصة في الدوري. ومنحت هذه الخسارات المتتالية لجاريدو الزمالك الأفضلية خاصة في الدور الأول، ولم ينجح الأهلي في تعويض هذه النقاط مع فتحي مبروك. واكتفى الفريق الأحمر بالحصول على المركز الثاني بجانب إبعاد المنافسين، خاصة إنبي الذي كان الأقرب للمنافسة واعتلى الصدارة في أوقات كثيرة، ولكنه لم ينجح في الاستمرار. والغريب أن الزمالك لم ينجح في تحقيق الفوز على الأهلي وإنبي في المباريات الأربعة التي جمعت بينهم.