زعيم حزب الشعب: العملية العسكرية ضد «داعش» في سوريا غطاء لاستهداف حزب العمال الكردستاني "حزبنا يتعرض لعقاب بسبب نجاحه في الانتخابات، لم نرتكب جرائم لا تغتفر، جريمتنا الوحيدة هي الفوز ب 13% من الأصوات" لهذه الأسباب أرجع زعيم حزب الشعب الديمقراطي التركي، صلاح ديميرطاش، الحملة التي تشنها السلطات التركية ضد الأكراد داخل وخارج الأراضي التركية. فمع تزايد حدة الحملة الأمنية ضد الأكراد في تركيا، واستهداف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في سورياوالعراق، اتهم ديميرطاش الحكومة التركية باستهداف الأكراد في سوريا من خلال المنطقة العازلة التي تخطط لإنشائها على الحدود بين سورياوتركيا. واعتبر ديميرطاش، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العملية العسكرية التركية ضد مسلحي تنظيم "داعش" في سوريا غطاء لاستهداف حزب العمال الكردستاني الانفصالي. كما نفى رئيس حزب الشعب أي صلة لهم "بجماعات إرهابية"، واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، أمام كتلته البرلمانية، بعرقلة خطة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون لدعوة أنصاره إلى إلقاء السلاح. وكان قد دعا أردوغان، أمس الثلاثاء، إلى محاكمة زعماء حزب الشعب، وحث البرلمان على تجريد نوابه من الحصانة مU المقاضاة بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور. يأتي هذا مع تجدد قصف قوات الجيش التركي لأهداف تابعة لحركة حزب العمال الكردستاني داخل أراضيها وعبر الحدود في شمال العراق، كجزء من الحملة الجوية التي استمرت أسبوعًا في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك بحسب ما قالته صحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية. هيئة الأركان العامة التركية قالت في بيان لها، صدر صباح اليوم الأربعاء، إن مقاتلتين من طراز "F-16" أسقطت قنابل، مستهدفة ثلاث أهداف على الأقل "يشتبه أنهم تابعين لمنظمة إرهابية انفصالية في محافظة سيرناك، جنوب شرق، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء". وأوضحت هيئة الأركان العامة "أن هذه التحركات جائت في أعقاب الهجوم على قوات الدرك التركية من قبل أفراد يشتبه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني في منطقة أولوديري بمحافظة سيرناك، مضيفًا أن قوات الأمن في عملية تجري عملية تقييم للأضرار في أعقاب الغارات الجوية. في الوقت نفسه، أطلقت الطائرات التركية أيضا حملة جوية جديدة ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، موضحًا أن مقاتلات "F-16" انطلقت من قاعدة عسكرية في ديار بكر في التاسعة ونصف من مساء الثلاثاء. وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داودأوغلو، صباح اليوم الأربعاء، إن الطائرات التركية شنت غارات في الليل، ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال داخل تركيا وشمال العراق، كما ذكر أن "السلطات احتجزت أيضًا 1302 شخص في 39 إقليمًا، في إطار حملتها ضد التنظيمات الإرهابية". من جهته، طالب البرلمان العراقي الحكومة التركية بإيقاف عمليات القصف الجوي لقرى حدودية عراقية، مؤكدًا أنه "انتهاك لسيادة وأجواء" العراق، وذلك في بيان رسمي صدر الثلاثاء. البيان أوضح أن "الطائرات العسكرية التركية أقدمت خلال عمليات قصف داخل الأراضي العراقية بإلحاق أضرار جسيمة بأرواح وممتلكات المواطنين العراقيين والقرى المجاورة الحدودية".