تقرَّر بشكل رسمى تجديد تصريح الخطابة الخاص بياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية. وقال الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، في تصريحات ل"التحرير"، الثلاثاء: "الوزارة حسمت الأمر وقررت بشكل نهائي تجديد تصريح الخطابة لبرهامي وفقًا للقانون، والتجديد جاء نتيجة لامتثال نائب رئيس الدعوة لتعليمات الصعود على المنابر". وأضاف عبد الرازق: "برهامي سيتسلم التصريح خلال الساعات المقبلة، لكن بشكله الجديد، حيث ستتم ميكنة التصريح بشكل عام ووضع علامة مائية به وفقًا للتعليمات الجديدة". وأوضح: "مسألة تحرير محضر ضد برهامي لصعوده منبر مسجد الخليل في المقطم خلال الأسابيع الماضية لا تعد مخالفة كبرى تدفع الوزارة إلى منع تجديد تصريحه، بالإضافة إلى أنَّ القانون في هذا الموضوع يأخذ مجراه، وبرهامي وعد بعدم تكرار الواقعة، وفي حيال تكرار المخالفات ستتخذ الوزارة الإجراءات المناسبة". وأشار إلى أنَّ الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، ممنوع من الخطابة واعتلاء المنبر، مفسِّرًا ذلك بأنه حتى الآن وبعد انتهاء تصريحه بالفعل خلال الأيام الماضية، لم يتقدم بطلب تجديد التصريح مثلما فعل برهامي. ولفت عبد الرازق إلى إنَّ الوزارة ألغت تصاريح الخطابة لما يزيد على 13 ألف خطيب، لأنَّهم غير أزهريين، منوِّهًا بأنَّ هذه الخطوة تفتح الباب أمام الحاصلين على الشهادات الأزهرية لصعود المنابر وتجديد الخطاب". إلى ذلك، قال برهامي إنه "مع جميع الضوابط التى وضعتها وزارة الأوقاف لتجديد تصاريح الخطابة واستخراجها، وقصر منحها على الأزهريين، ومن قِبل لجان متخصصة في ديوان عام الوزارة"، لافتًا إلى أنَّ "هذا القرار يسمح للأزهريين المؤهلين بصعود المنابر"، مشدِّدًا على أنَّ "الوزارة لا تغلق أبوابها في وجه أحد طالما توافق مع الشروط التي وضعتها، معتبرًا أنَّ "تجديد التصريح الخاص بمشايخ الدعوة يمثل ثقةً في أنَّ الدعوة ومشايخها ملتزمون بتطبيق القانون وحريصون على عدم انتهاكه". وأشار برهامي إلى أنَّ "الدعوة السلفية لم تتأثر بقرار منع غير الأزهريين من صعود المنابر، لأنَّ أغلب قيادات وشباب الدعوة هم في الأساس من خريجي جامعة الأزهر"، مؤكدًا أنَّ "قرار المنع سيخدم الأزهريين بشكل عام سواء كانوا سلفيين أو غيرهم"، لافتًا إلى أنَّ "القرار صائب ومناسب للمرحلة الحالية التي يمر بها المجتمع من انتشار حاد للأفكار المتطرفة من قِبل جهلاء الدين الإسلامي ومقاصد الشريعة".