توفي اليوم المخرج الكبير "رأفت الميهي"، داخل مستشفي القوات المسحلة في المعادي عن عمر يناهز 75 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض الذي امتد لخمسة أعوام حتى تدهورت صحته وأصيب بماء على الرئة أفقده القدرة على الكلام. رأفت الميهي.. من المخرجين الكبار الذين قدموا العديد من الأعمال الناجحة التي حقق من خلالها المعادلة الصعبة بتقديمه أفلام تجمع بين إشادة النقاد والإقبال الجماهيري، وذلك من خلال فيلمي "السادة الرجال" و "سادتي أنساتي"و"الأفوكاتو" الذي حقق صدي كبير في السينما. "الميهي" من مواليد عام 1940 في شهر سبتمبر، وتخرج من كلية الآداب قسم لغة إنجليزية، ثم حصل بعدها على دبلوم معهد السينما عام 1964، ليبدأ مسيرته مع السينما كسيناريست، وكان أول أعماله فيلم "جفت الأمطار" أولى تجاربه في كتابة السيناريو عام 1966، وأصبح اسمه لامعًا وسط أبناء جيله في كتابة السيناريو، لكنه في فترة السبعينيات تعاون مع المخرج كمال الشيخ في أربعة أعمال سينمائية وهي "غروب وشروق" و "الهارب" و"شيء في صدري" و"على من نطلق الرصاص"، ليقرر بعدها أن يتجه لعالم الإخراج وتحديداً عام 1981، قدم الميهي فيلم "عيون لا تنام"، ونال استحسان شديد وقتها من النقاد حتي أعلن نضجه الفني كمخرج، وقدّم بعدها بعامين فيلم "الأفوكاتو" للزعيم عادل إمام، ثم توالت أعماله الفنية كمخرج ومنها فيلم "للحب قصة أخيرة" مع يحي الفخراني عام 1986. في نهاية الثمانينيات إتجه "الميهي" لسلك طريقًا آخرًا، حيث توجه إلى سينما الفانتازيا بعد أن قرر تقديم مجموعة أعمال مع الفنان محمود عبد العزيز، وهم "سمك لبن تمر هندي" والسادة الرجال" و"سيداتي أنساتي". كانت آخر أعماله السينمائية عام 2001 من خلال فيلم "علشان ربنا يحبك" وكانت أولى تجاربه الإنتاجية، الأمر الذي برر وقتها اعتماده على الوجوة الجديدة حيث قدم أكثر من وجة جديد أصبحوا نجوماً فى الوقت الحالي مثل "داليا البحيري وأحمد رزق"، ولكن الفيلم لم يثبت نجاحه ولم يحقق إيرادات، الأمر الذى جعل الميهي يبتعد عن الإخراج ويتوقف عن الانتاج وينشئ أكاديمة تحمل اسمه لتدريس السينما. الميهي، أيضاً قدم أعمال درامية، وكان آخر أعماله التلفزيونية "وكالة عطية"، عام 2009 عن رواية للكاتب "خيرى شلبي".