مع اقتراب عيد الفطر بدأ الباعة الجائلون في الانتشار وبقوة في شوارع وسط المدينة وخاصة بالقرب من مداخل ومخارج محطة مترو جمال عبد الناصر مع التزامهم بالأرصفة حيث يفترشون أنواع مختلفة من البضائع أغلبها من الملابس وألعاب الأطفال والأحذية. "التحرير" رصدت غياب المطاردات الأمنية، مما أدى إلى زيادة أعداد الباعة الجائلين في الشوارع خلال أيام الماضية، في الوقت الذي يخلو فيه الترجمان من الباعة الذين تم نقلهم وتسكينهم هناك من خلال رؤساء الأحياء منذ ما يقرب من 10 شهور بالرغم من التجهيزات التي قامت بها الدولة في المكان حتى يصبح كسوق للباعة بديلاً لتواجدهم في الشوارع. سيد صالح، أحد الباعة الجائلين، قال ل "التحرير" أن الدولة أصبحت لا تشعر بمعاناة البائع المتجول الذي لا يملك سوى قوت يومه لافتًا إلى أنه مع اقتراب عيد الفطر اضطر عدد كبير من الباعة الجائلين للعودة مرة أخرى إلى الشوارع للحصول على الرزق وقضاء احتياجات أسرهم؛ لأنه ليس لديهم مصدر رزق آخر. وطالب صالح محافظ القاهرة بالنظر مرة أخرى للباعة الجائلين واختيار مكان مناسب لحركة البيع والشراء حتى لا يعيش الباعة الجائلين على الكر والفر في سبيل الحصول على الرزق، فمن الصعب أن يتحول "الترجمان" إلى سوق؛ لعدم إقبال المواطنين، وأسواق الجملة التي قامت المحافظة بإنشائها خلال الشهور الماضية لم تساعد في نجاح الترجمان. ومن جانبه ذكر اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة، أنه يشن حملات بشكل مستمر في وسط المدينة لمنع عودة الباعة الجائلين مرة أخرى لافتًا إلى أنه سيطبق القانون بكل حزم على من يحاول مخالفة قرار الدولة بمنع وقوف الباعة بشوارع وسط المدينة لافتًا إلى أن المحافظة وفرت لهم سوق "الترجمان" وقامت بتلبية كافة احتياجاتهم للمكان من إنارة وباكيات وصناديق لحفظ البضائع ولكن نجاح السوق وإقبال المواطنين عليه يتوقف على البائع الجائل مشيرًا، وأنه لن يتم السماح بعودتهم مرة أخرى لشوارع وسط المدينة؛ حفاظًا على المظهر الحضاري للشوارع مؤكدًا أن المحافظة وفرت البديل لهم قبل الانتقال وتم تسكينهم بالسوق وتوفير كل ما يحتاجه "الترجمان" وتم عمل أسواق للجملة بداخله.