حرصت بعض الفضائيات التليفزيونية، على تقديم برامج متنوعة خلال شهر رمضان المبارك، سياسية أو فنية، فضلًا عن برامج المقالب، وتميزت هذه البرامج باستضافة ضيوف أثارت تصريحاتهم جدلًا واسعًا، سواء كانت تلك التصريحات تتعلق بحياتهم الخاصة أو الشأن العام، أو حتى هجوم على غيرهم. ولعل من أبرز البرامج التي جاءت في هذا الصدد، كان «بدون مكياج» للإعلامي طوني خليفة، الذي قدمه عبر فضائية «القاهرة والناس»، وبرنامج «الجريء والبريء»، للإعلامي محمد عبد الرحمن، عبر فضائية «سي بي سي إكسترا». أبرز التصريحات فقد اهتم الكثيرين، بتصريح للدكتور أسامة الغزالي حرب، القيادي بحزب المصريين الأحرار، بأنه لا يدعي الإفتاء في الأمور الدينية على الإطلاق، إلا أنه يرى أن «الحجاب غير ملزم وليس فرضًا». وأضاف حرب، خلال حواره ببرنامج «البريء والجريء»، «عندما أتحدث في أي قضية أدرسها جيدًا، وأنا مسئول عما أكتبه وما أقوله، فأن كنت قد قولت من قبل بأن الحجاب غير ملزم وليس فرضًا؛ فأنا أعي ما أقول، وقطعًا أنا قرأت جيدًا في المسألة، وبعدها خلصت إلى هذا الرأي، وأعلم أني أثرت حفيظة الأزهر». وعن القضية نفسها، قالت الفنانة الاستعراضية سما المصري، إنها لن ترتدي الحجاب من أجل أحد، حتى ولو كان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أو المفتي السابق الدكتور علي جمعة، مضيفة: «أقدر الشخصين، ولكن محدش يقدر يقنعني بارتداء الحجاب، دي حاجة بتاعت ربنا». وتابعت سما، خلال حوارها ببرنامج «بدون مكياج»: «أنا مقتنعة تمامًا إن الحجاب فرض، أنا أعلم ذلك جيدًا، بس أنا لسه مش قادرة ألبسه، ومحدش يعرف إيه اللي بيني وبين ربنا، والإيمان مش باللبس». ومن جانبه، ناشد الشيخ محمد عبدالله نصر، الشهير ب«ميزو»، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفرض قانون بحظر النقاب في مصر، قائلًا: «النقاب ضد القرآن وحرام شرعًا، لأن القرآن نهى عن ارتدائه، وتغطية الوجه». وأكد نصر، خلال لقائه في برنامج «العاشرة مساء»، المذاع عبر فضائية «دريم 2»، أن النقاب ليس من الإسلام بشيء، والقرآن الكريم قال لنا إن «النساء تدني جلاليبهن ولكن لا يظهرن وجوههن». كما أكد الشيخ «نصر»، في حواره مع الإعلامي طونى خليفة برنامج «بدون مكياج»، أن العلاقة الجنسية بين غير المتزوجين تعد «فاحشة»، مشيرًا إلى أنها لا تعد «زنا»، مرجعًا السبب إلى أن الزنا هو إيلاج ذكر الرجل في فرج المرأة، أما العلاقات الجنسية بين العزاب ليس بينها الإيلاج، إذًا التراث أباح العلاقة كاملة دون الإيلاج. فيما قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، إن «الباحث إسلام بحيري، يحفر في الصخر، وهو يحاول أن يكسر الأصنام البشرية التي أتخذها الناس أصنامًا وليست هي كذلك». وأضافت ناعوت، خلال حواره مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، أن الله سبحانه وتعالى كلامه واضح في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المؤكدة، معقبة: «وكل ما بالسنة يعارض القرآن فهو دخيل على الرسول ولم يقوله». وخلال الحلقة نفسها، قالت ناعوت، إن حزب النور السلفي هو تنظيم داعش «منزوع السلاح»، مردفة: «فإذا ما أعطيناه له فإنه سيقطع الرقاب ويخلع الأظافر»، مؤكدة أن السلاح الذي تقصده هنا هو البرلمان. فيما أثار تصريح جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال حلقته مع برنامج «البريء والجريء»، والذي قال فيه بإنه سيقول للرئيس عبد الفتاح السيسي «كفاية»، عند انتهاء مدته الدستورية، بعد أن يُكمل مسيرته ويتم تقييمه بشكل نهائي، حسب تعبيره. وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن قناة السويس كانت أول نقطة احتلتها القوات البريطانية، إبان تدخلها في مصر عقب اندلاع الثورة العرابية، لافتًا إلى أنهم بحكم سيطرتهم على مجرى القناة؛ طالبوا بمد مشروع امتياز القناة 40 عامًا أخرى، لينتهي عام 2008، بعد أن كان من المفترض أن ينتهي بعام 1968، بعد 99 عامًا من افتتاحها، لافتًا إلى أن المدافع الأول عن المشروع كان الزعيم سعد زغلول، الذي انحاز لإرادة الإنجليز فوق إرادة الشعب، قبل أن يصبح زعيمًا للأمة بعشر سنوات. وقالت الإعلامية بثينة كامل، خلال حوار مع طوني خليفة، إن هناك بعض المذيعات بالتليفزيون المصري، قدّمن «تنازلات جنسية» لبعض القيادات حتى تصل لمكانتها في ماسبيرو، واصفة من فعلن ذلك ب«الضحية»، حسب تعبيرها. فيماوصف نادر بكار،مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، بالرئيس الفاشل، والناشط أحمد ماهر بالسياسي المحترم، وذلك أيضًا خلال البرنامج سابق الذكر. وقال الكابتن سمير زاهر، رئيس اتحاد كرة القدم السابق، في برنامج «بدون مكياج»، إن أحد المسؤولين الأمنيين أبلغه بأن هناك شريط تسجيل مكتوب عليه اسمه كان موجود بين الأشرطة التي ضبطت لدى رجل الأعمال حسام أبو الفتوح، لافتًا إلى أن الشريط لم يكن يحمل أي فضائح جنسية أو مالية كما ردد البعض. وهاجم المحامى نبيه الوحش، المخرجة السينمائية إيناس الدغيدى، إذ أنها تحرض على الفسق والفجور من خلال الإيحاءات الجنسية، مضيفًا خلال البرنامج ذاته: «أنا بقولها غطى مؤخرتك أحسن.. بدلًا من هذه التخاريف». كما قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور مصطفى الفقي، إنه على تواصل إنساني مع الفنانة الاستعراضية دينا، موضحًا أنه قابلها في أكثر من مناسبة، مضيفًا خلال حواره مع الإعلامي طوني خليفة، إنه يفضل رقص دينا على الفنانة فيفي عبده، متابعصا: «الاتنين مستواهما جيد، وأنا لست مدربًا للرقص كي أحكم عليهن، ولكني أتذوق الرقص الشرقي جدًا، وأحبه وأتأمله، وأنأ استحسن رقص دينا أكثر». وقال الدكتور ممدوح حمزة، الناشط السياسي والاستشاري الهندسي، إنه «توسم في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخير منذ انحيازه للشعب خلال ثورة 30 يونيو 2013»، مضيفًاخلال حوار مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، أن «السيسي غير مصرح له بالفشل في هذه الفترة، لأن مصر تمر بأحرج لحظات في تاريخها». وشن الموسيقار هاني مهنى، هجومًا شديدًا على الفنان عمرو دياب، مؤكدًا أنه ليس مطربًا، وأنه يرفض التلحين له، مضيفًا خلال حواره مع برنامج «الجريء والبريء»: «كل ما يقدمه على أنه موضة للشباب، لا يعد إطرابًا، إنه لا يستطيع أن يرتجل موالًا، أو أن يمس قلب المستمعين بطريقة إلقائه، معربًا عن رفضه للتلحين له، مرحبًا بالتلحين، للفنان تامر حسني؛ لأن لديه ملكة التلحين. وقال الكابتن خالد الغندور لاعب الزمالك السابق، خلال البرنامج سابق الذكر، إن «الجمهور وصف أبو تريكة بالقديس رغم أنه بشر ويخطئ، وهو ليس كذلك، بل واعترف تريكة بنفسه أنه كان يمثل في بعض الأوقات للحصول على ضربات جزاء»، لافتًا إلى أن الأخلاق تختلف من شخص لآخر». وأكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة، إن حصيلة ما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ملف تحقيق العدالة الاجتماعية «صفر»، مردفًا: «جميع الإجراءات التي أتخذها خلال عامه الأول جاءت على حساب الطبقة المتوسط ومن دونها، وهم من يمثلون غالبية الشعب». وكشفت الدكتورة هبة قطب، أستاذة الصحة الجنسية، عن سر تخصصها في هذا المجال، مشيرة خلال حوارها مع الإعلامي محمد عبد الرحمن، إلى أنها عندما بدأت في دراسة الدكتوراة، كان لابد لها وأن تقرأ عن العلاقات الجنسية الطبيعية، لكنها فوجئت بعدم وجود ما تقرأه، وعندما بحثت لم تجد أي من دول الشرق الأوسط سوى إسرائيل التى تفوقت في هذا المجال، بل وتسود المؤتمرات العالمية في تخصص العلاقات الجنسية، وهو ما استفزها، وصار دافعًا لها. وقال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إنَّ ثورتي 25 يناير و 30 يونيو؛ كلاهما مرتبط بالآخر، فلولا الأولى ما كانت الأخرى، مضيفًا: «ما كانت لتحدث 30 يونيو لولا 25 يناير».
فيما قال زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه لو ولد من 4 آلاف سنة كان يتمنى أن يصبح الملك «خوفو».
وأضاف حواس، خلال حواره ببرنامج «الجريء والبريء»، أنه كتب كثيرًا عن الملك «خوفو» وذلك لأنه رجل عظيم، متابعًا: «ألف كتاب لم يعرف أحدًا حتى الآن ما فيه، وبني هرم ملوش مثيل، نفسي ابقى الملك خوفو عشان جاوب على كل الأسئلة دي».