أمرت نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن وإشراف المستشار حمدى منصور المحامى العام الاول لنيابات وسط القاهرة، بإستدعاء رجال الشرطة المجني عليهم في أحداث الشغب التى شهدها ميدان التحرير؛ للاستماع الى اقوالهم، حيث تعرضوا لاعتداء من قبل المتظاهرين فى محيط ميدان التحرير، إذ أحرقوا عدد من سيارات الشرطة بعد إرغام الضباط على النزول من السيارات ثم قاموا بإشعال النيران فيها. كما أمر بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط المتهمين بإرتكاب الحادث . كشفت تحقيقات محمد بعيزق وكيل النيابة، بإشراف أحمد صفوت مدير النيابة أنه اثناء سير ضابط بمباحث قسم المقطم وبصحبته ثلاثة متهمين بسيارة الترحيلات على الكورنيش للعودة بهم لقسم المقطم، فوجئ بعدد كبير من المتظاهرين يصل الى 1000 متظاهر، قد يعترضون طريقه ويعتدون عليه بالضرب وعلى القوة المصاحبة له والمكونه من فردين من الأمناء وأحدثوا بهم إصابات، إضطر الضابط الى ترك السيارة بالمتهمين وسط المتظاهرين فقاموا المتظاهرين بتهريب المتهمين وأخذوا السيارة وتوجهوا بها الى الميدان وأشعلوا فيها النيران . وعاد المتظاهرون مرة أخرى الى نفس المكان، وقاموا أيضآ بإحتجاز ثلاث سيارات وبها لوائين وعميد وأمين شرطة من قوات الأمن المركزي، وتمكنوا من أخذ السلاح الميري واللاسلكي من أحدهم وأخذوا معهم أيضآ السيارات وتوجهوا بها الى الميدان وأشعلوا فيها النيران . وكان ميدان التحرير قد شهد ليلة ساخنة من المواجهات العنيفة بين قوات الأمن والمعتصمين بالميدان، عندما قامت قوات الأمن بفتح محاور الميدان امام السيارات ومحاولتهم فض جزء من الاعتصام، حيث قام المعتصمون باضرام النيران فى سيارة ترحيلات وأخرى بوكس وسيارة تابعة للتوحيد والنور تصادف مرورها وقت الأحداث. وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة قد القت القبض على عدد كبير من مثيرى الشغب بينهم 25 حدثًا لاتهامهم بالتعدى على قوات الأمن، وأسفرت المواجهات عن إصابه ملازم أول بالأمن المركزى و6 مجندين آخرين وسقوط عشرات المصابين من المتظاهرين بحالات إغماء، نتيجة لقنابل الغاز المسيلة للدموع.