مصر ترفض مشروع بين إسرائيل والصين لمد خط سكة حديد لنقل البضائع من تل أبيب إلى إيلات، كان هذا ما أوردته صحيفة جلوبز الإخبارية الإسرائيلية أمس داعية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي يتبنى المشروع إلى التخلي عنه نظرا لمخاطره ومساوئه سواء السياسية أو الاقتصادية. وأرفقت الصحيفة بتقريرها صورا لمشروع القطاع الجديد وتفاصيل عن سرعته والفرق بينه وبين خطوط السكك الحديدية الإسرائيلي الأخرى. وقالت الصحيفة العبرية «لماذا يتعنت نتنياهو في إسراف عشرات المليارات من الدولارات على قطار بإيلات؟»، لافتة إلى أنه في أعقاب عدة زيارة قام بها وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس إلىبكين اقتنع الأخير أن الصينيين يمكنهم إقامة المشروع وبإيقاع سريع وبتكلفة منخفضة، إذا أخذوا على عاتقهم وتحملوا جزءا كبيرا من تكاليف التمويل، لافتة إلى أن هذا القطار الذي سيربط ميناء إيلات بموانئ أخرى كأشدود وحيفا سيكون أشبه بجسر بري ويشكل طريقا تجاريا بديلا لقناة السويس المصري، ووفقا لما يفكر فيه نتنياهو فإن هذا الخط سيحول إسرائيل إلى كنز استراتيجي بالنسبة للصين. وقالت الصحيفة إن إقامة مشروع قطار لنقل البضائع يثير مشاكل غير بسيطة، على رأسها مصر التي لا تشارك بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة حماسه لهذا المشروع؛ خاصة أنه يهدد مصادر الدخل المصرية والتي بقيت لاقتصاد القاهرة الأخذ في الانهيار، مضيفة أنها علمت أنه بعد زيارة وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس للصين بعثت مصر برسالة لاذعة لبكين تعرب فيها عن معارضتها للمشروع. وأضافت أن تل أبيب مستمرة في التعامل بشكل عادي مع الأمر رغم التهديد المصري الذي يثير لدى الصينيين شكوكا فيما يتعلق بالمشاركة في المشروع، ولدى القاهرة طرق عمل إضافية للمساس بالمشروع، وبدون أن تدخل في مواجهة علنية مع إسرائيل، هذا علاوة على وجود عصابات القاعدة المنتشرة في سيناء، واحتمال إقناع بعض البدو بالمساس بالطريق التجاري الجديد.