وزير النقل الإسرائيلي زار بكين عدة مرات للاتفاق على الأمر ..والقاهرة بعثت برسالة احتجاج ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن مصر ترفض مشروع بين إسرائيل والصين لمد خط سكة حديد لنقل البضائع من تل أبيب إلى إيلات، لأنه يشكل تهديدًا على قناة السويس، المجرى الملاحي الذي تعتمد عليه مصر كأحد أهم مصادر الدخل القومي للبلاد. ونشرت صحيفة "جلوبز" الإخبارية الإسرائيلية صورًا لمشروع القطار الجديد وتفاصيل عن سرعته والفرق بينه وبين خطوط السكك الحديدية الإسرائيلي الأخرى. وأوضحت أنه في أعقاب عدة زيارات قام بها وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس إلى بكين اقتنع الأخير أن الصينيين يمكنهم إقامة المشروع وبإيقاع سريع وبتكلفة منخفضة، إذا أخذوا على عاتقهم وتحملوا جزءًا كبيرًا من تكاليف التمويل، لافتة إلى أن هذا القطار الذي سيربط ميناء إيلات بموانئ أخرى كأسدود وحيفا سيكون أشبه بجسر بري ويشكل طريقًا تجاريًا بديلاً لقناة السويس المصري. ووفقا لما يفكر فيه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن هذا الخط سيحول إسرائيل إلى كنز استراتيجي بالنسبة للصين، بحسب الصحيفة، لكنها قالت إنه يثير مشاكل غير بسيطة، على رأسها مصر التي لا تشاركه حماسه للمشروع؛ خاصة أنه يهدد مصادر الدخل المصرية في الوقت الذي يعاني فيه اقتصادها من الانهيار. وأضافت أنها علمت أنه بعد زيارة وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كيتس للصين بعثت مصر برسالة لإذاعة لبكين تعرب فيها عن معارضتها للمشروع. لكن إسرائيل مستمرة في التعامل بشكل عادي مع الأمر رغم التهديد المصري الذي يثير لدى الصينيين شكوكًا فيما يتعلق بالمشاركة في المشروع، وفق الصحيفة. وأوضحت أن لدى مصر طرق عمل إضافية للمساس به، دون أن تدخل في مواجهة علنية مع إسرائيل، علاوة على وجود عناصر "القاعدة" المنتشرة في سيناء، واحتمال إقناع بعض البدو بالمساس بالطريق التجاري الجديد، وفق قولها. ودعت الصحيفة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتبنى المشروع إلى التخلي عنه نظرا لمخاطره ومساوئه سواء السياسية أو الاقتصادية.