حذرت بريطانيا رعاياها اليوم الأربعاء من السفر لعدة مناطق في شمال نيجيريا بعد تزايد الهجمات التي أنحي باللائمة فيها على إسلاميين متشددين وخطف عدة اجانب في وقت سابق من الشهر الجاري. وكان مسلحون قد قتلوا حارس أمن وخطفوا بريطانيا وايطاليا ويونانيا وأربعة عمال لبنانيين بعد اقتحام المجمع التابع لشركة ستراكو اللبنانية للمقاولات في ولاية باوتشي النيجيرية في 16 فبراير، وكان هذا أسوأ حادث خطف اجانب في شمال البلاد الذي يغلب على سكانه المسلمون منذ اشتدت حدة تمرد يقوده إسلاميون متشددون منذ عامين. وحذرت بريطانيا اليوم من السفر الى ولاية باوتشي ومدينة اوكيني في ولاية كوجي حيث هاجم متشددون الشهر الماضي القوات النيجيرية التي كانت متجهة الى مالي للمشاركة في حملة لإخماد تمرد يقوده إسلاميون، كما نصحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان بتجنب السفر «الا للضرورة» لولايات كادونا وكانو وجيجاوا وكاتسينا. وتمثل الهجمات التي تشنها جماعات اسلامية في شمال نيجيريا اكبر تهديد للاستقرار في اكبر دولة منتجة للنفط، وتشعر حكومات غربية بالقلق من احتمال أن يتحالف المتشددون مع جماعات في أماكن أخرى بالمنطقة منها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خاصة في ظل الصراع في مالي المجاورة. وأرسلت فرنسا قوات الى مالي الشهر الماضي للمساعدة في إخماد التمرد هناك.