قال علي العريض رئيس الوزراء التونسي المكلف وهو ايضا وزير الداخلية اليوم الثلاثاء ان الشرطة تعرفت على قاتل شكري بلعيد الذي فجر اغتياله في وقت سابق من هذا الشهر موجة احتجاجات في ارجاء البلاد مضيفا أنه متشدد اسلامي وتجري ملاحقته من قبل الشرطة. وتابع في مؤتمر صحفي »اعتقلنا أربعة اشخاص. هم من التيار السلفي المتشدد.. اما القاتل الرئيسي وهو متشدد ديني ايضا فتعرفنا عليه وهو فار الان وتجري ملاحقته«، وبعد مقتل بلعيد في السادس من فبراير شباط بالرصاص امام منزله سقطت تونس في اتون اكبر ازمة سياسية منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل عامين. وقال علي العريض «تحديد هوية قاتلي بلعيد يعزز ثقة التونسيين في القضاء وفي حياد الامن»، وذكر ان هناك شخصا معتقلا قال انه انه رافق قاتل شكري بلعيد، واضاف «المجموعة المتشددة دينيا راقبت بيت شكري ومسرح الجريمة باستمرار قبل ايام من قتله». ونفى وزير الداخلية تورط اي جهة أجنبية او بلد أجنبي في قتل بلعيد، وأدى اغتيال السياسي اليساري العلماني إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين ومعارضيهم الليبراليين والعلمانيين، وقالت بسمة بلعيد ارملة شكري انها تريد معرفة من امر باغتيال شكري، واضافت «من الجيد معرفة من قتل لكن من المهم جدا معرفة من اصدر الاوامر لانها جريمة منظمة جدا». وعقب اغتيال بلعيد -وهو اول اغتيال سياسي في البلاد- استقال حمادي الجبالي رئيس الوزراء من منصبه بعد ان فشل في تكوين حكومة غير حزبية.