قال مطران الكلدان في حلب انطوان اودو الاربعاء في عمان ان مسيحيي سوريا يأملون في تحقيق «المصالحة والسلام» في هذا البلد، نافيا تهجير المسيحيين من بلدهم رغم تعرضهم "للخطر" بسبب تصاعد موجة العنف، وقال المطران اودو، الذي يرأس كذلك جمعية «كاريتاس» سوريا، ان «مسيحيي سوريا يأملون المصالحة والعيش بسلام، وان تتحقق كرامة الانسان والسلام في سوريا وكامل المنطقة». واضاف على هامش مؤتمر اقليمي لجمعية كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا عقد في منطقة دابوق (غرب عمان) «لا توجد ظاهرة تهجير للمسيحيين في سوريا لكن عندما يكون هناك عدم استقرار وضيقة عيش واضطراب فالكل يحاول اللجوء الى مكان آمن وهذا ما يحصل للمسيحيين في سوريا فهم كباقي الناس». واوضح اودو «لا اعتقد ان المسيحيين مستهدفين في سوريا، هناك حالة من العنف والفوضى وبالتالي المسيحيين معرضين للخطر، لكن هناك اعداد هائلة من اخوتنا المسلمين من كل الاطياف تعرضوا للحرمان والتهجير»، واشار الى ان برنامج جمعية «كاريتاس» سوريا للمساعدات في الشتاء قدم العون لنحو خمسة آلاف عائلة سورية تضم ما يقارب 25 الف شخص. وجمعية «كاريتاس» هي جمعية انسانية غير حكومية تتبع الكنيسة الكاثوليكية، ويشكل المسيحيون، وغالبيتهم من الارثوذكس، نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص، وبقي المسيحيون في شكل عام بمنأى عن الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام السوري، التي اندلعت منتصف مارس 2011.