يبدو أن نزيف الدم المراق فى أحداث ومشاهد الثأر من البلطجية والتمثيل بالجثث دون انتظار وصول الجهات الأمنية لن يجف ، حيث أنه وللمرة الثانية عشر عقب قيام ثورة 25 يناير تمكن أهالى قرية الإخيوة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية من ضبط شابين والفتك بهما بعد قيامهما بخطف طفل من القرية وقتله . تلقى اللواء محمد كمال جلال مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن الشرقية إخطارا من النقيب أشرف ضيف رئيس مباحث مركز شرطة الحسينية بقيام عشرات الأهالى بقرية الإخيوة بنطاق المركز بالإمساك بشابين بعد قيامهما بخطف طفل فى الثالثة عشرة من عمره ويدعى بلال سعد الدين أبو العطا والقيام بقتله ، حيث قام الأهالى بالتعدى على الشابين بالضرب المبرح ، بعد ذلك قاموا بذبحهما على مرآى ومسمع من جميع الأهالى والتمثيل بجثثهما عن طريق جرها فى الشوارع وصولا إلى مدخل القرية حيث قام الأهالى بتعليق الجثتين على أعمدة الإنارة ثأرا للطفل المقتول . وذكر شهود عيان للتحرير أن نجل عمة الطفل المجنى عليه قام بمساعدة أحد أصدقائه بخطف الطفل من مدرسته واحتجازه بمدينة الصالحية لمساومة والده على دفع فدية عبارة عن مبلغ من المال مقابل إطلاق سراح نجله وإلا يتم الخلاص منه ، وعندما رفض الأب دفع الفدية المطلوبة قاما بقتل الطفل ودفنه ، إلا أن عشرات الأهالى استطاعوا تتبع الشابين والحصول على جثة الطفل مذبوحة ، مما أثار حفيظتهم ، وعلى الفور قاموا بالإيقاع بالشابين وتوثيقهما بالأحبال والتعدى عليهما بالضرب المبرح وذبحهما والتمثيل بالجثث ثأرا لوفاة الطفل دون ذنب . هذا وتجرى القيادات الأمنية بالمركز التى انتقلت إلى موقع الحادث محاولات عدة لتحرير الجثتين من يد الأهالى وتحرير المحضر اللازم وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات . يذكر أنها تلك هى المرة الثانية عشر التى يقوم خلالها الشراقوة بضبط المتهمين والبلطجية وقتلهم والتمثيل بجثثهم دون انتظار الشرطة فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها المحافظة فى أعقاب ثورة 25 يناير ، وخاصة المراكز الحدودية التى يأتى فى مقدمتها مراكز شمال الشرقية وهى الحسينية وكفر صقر وأولاد صقر ، والتى كان آخرها التمثيل بجثث اثنين من البلطجية بقرية انشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق بعد قيامهما بممارسة أعمال البلطجة وترويع الأهالى وإدارة بعض الأكشاك لترويج المخدرات والتعدى على شاب وإصابته بطلق نارى .