فاروق استطاع فى النهاية أن يفك خيوط اللغز، بعد أن تشابكت خيوطه إلى أن وصلت إلى مداها قبل النهاية بدقائق، لكنه حينها أشعل سيجارته واستطاع أن يفك خيوط مقتل سارة بعد أن استمع إلى الروايات المتضاربة حول «الحفلة». محمد رجب بعد غياب ثلاث سنوات منذ أن قدم فيلم «محترم إلا ربع»، ها هو ذا يعود بفيلم «الحفلة» الذى كتبه وائل عبد الله وأخرجه أحمد علاء الديب، وشاركه بطولته أحمد عز وروبى، وفى حواره ل«التحرير» أكد رجب أنه وافق على الفيلم دون قراءة السيناريو لثقته فى مؤلفه وائل عبد الله، مشيرا إلى أنه كان سعيدا للعودة للعمل معه من جديد، وعلى الرغم من أن الفيلم تم التسويق له بأنه فيلم أحمد عز، فإنك حينما تشاهده ستكتشف أن رجب هو من أمسك بكل خيوط الشخصيات الموجودة فى الفيلم، وهو ما جعل رجب يؤكد أن الفيلم لم يكن بطولة أحمد عز وحده، لكنه بطولة جماعية بينه وبين عز وجومانا مراد وروبى. أقاويل ترددت حول اقتباس «الحفلة» للتيمة الخاصة بفيلم «Shutter»، أو أنه نسخة مشابهة لفيلم «ملاكى إسكندرية» الذى شارك فيه محمد رجب مع أحمد عز أيضا، ولكن رجب رد على ذلك بأن الفيلم من تأليف وائل عبد الله وهو صاحب فكرته وكل ما يقال عكس ذلك فهو افتراء على الفيلم وعلى مؤلفه. إيرادات الفيلم لم تحقق المرجو منها خلال أسبوع عرضه الأول، لكن صاحب فيلم «محترم إلا ربع» يرى أن الإيرادات جيدة جدا مقارنة مع أفلام مشاركة فى السباق، قائلا «لا أفضل أن أقول أن فيلم (الحفلة) تفوق على أى أفلام مشاركة فى السوق، لكننى أكتفى بأن هذه الإيردات فى هذا الوقت وفى ظل كل هذه الأحداث الواقعة فى مصر فهذا رقم جيد جدا»، ولكن رجب فى الوقت نفسه يرى أن توقيت عرض الفيلم ليس من اختصاصه، ولكنه من شأن شركة الإنتاج فقط، وأن دوره انتهى بمجرد انتهائه من تقديم الشخصية، وحول ما قيل عن تبرؤ روبى من الفيلم، فقد أكد رجب أن هذه شائعات وليست حقيقة، معتبرا أن الفيلم صنع صدى جيدًا لدى الجمهور، وأنه يفعل ما فى وسعه من أجل أن يقدم عملًا جيدًا وأنه وجد فى فيلم «الحفلة» مساحة تمثيلية كبيرة كان يبحث عنها، مؤكدا أنه لا يبحث عن أعماله بمنطق «أهو أى شغل وخلاص». شخصية الضابط التى قدمها رجب ربما تكون قد قُدمت عشرات المرات فى السينما، ولكنه أشار إلى أنه كان يخشى هذه الشخصية، وقام بعمل جولات فى أقسام الشرطة من أجل إتقان تفاصيلها، وفى النهاية قرر أن يقدمها من الناحية الإنسانية حتى يحبه الجمهور، لأن ضابط الشرطة فى النهاية هو صديقه أو أخوه، وهو ما يعنى أنه شخص عادى.