اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس عن قلقه البالغ حيال المعلومات عن غارة اسرائيلية على سوريا، موضحا انه يتعذر عليه التحقق منها، وفق ما قال متحدث باسم المنظمة الدولية. ونقل مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة ادواردو بوي عن بان اعتباره ان هذه الغارة التي نددت بها دمشق، تثير قلقا بالغا، مضيفا ان «الامين العام يدعو كل الاطراف المعنيين الى منع التوتر او التصعيد في المنطقة». واعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية مساء الاربعاء ان «طائرات حربية اسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي فجر اليوم وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق»، بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي. وكانت تقارير امنية افادت ان اسرائيل نفذت ليل الثلاثاء الاربعاء غارة على قافلة كانت متجهة من سوريا الى الحدود اللبنانية، من دون ان تحدد المكان بالضبط او ما كانت تحتويه القافلة. واكد المتحدث ان «الامين العام لفت بقلق بالغ الى معلومات حول غارات جوية اسرائيلية في سوريا»، مضيفا ان الاممالمتحدة لا يمكنها «التحقق مما جرى بطريقة مستقلة» ولا تملك اي تفاصيل. واعلنت السلطات السورية الخميس انها تقدمت باحتجاج رسمي الى الاممالمتحدة على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية التي اكدت حق سوريا في «الدفاع عن نفسها وارضها وسيادتها». وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان «وزارة الخارجية والمغتربين استدعت قائد قوات الاممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء اقبال سنغا، وابلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الاسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 والالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق». ودعا بان كي مون كافة الاطراف الى «احترام القوانين الدولية بشكل صارم وخصوصا سيادة ووحدة اراضي كل دول المنطقة». وقال السفير الباكستاني في الاممالمتحدة مسعود خان الذي يرئس مجلس الامن الدولي لهذا الشهر للصحافيين ان مجلس الامن «يراقب» التوترات المتنامية. واوضح ان «الامور تتطور بسرعة مع وقوع هذا الحادث. تلقينا رسالة من مندوب سوريا الدائم» في الاممالمتحدة، مضيفا ان هذه الرسالة لا تتطرق الى طلب اجتماع لمجلس الامن.