الجماهير تفوز بالمتعة الريال والبارسا يكتفيان بالتعادل

كاد برشلونة يدق مسمارا جديدا في نعش مسيرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع ريال مدريد؛ ولكنه اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعتهما اليوم (الأربعاء) في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا.
وقطع برشلونة أكثر من نصف الطريق نحو التأهل للمباراة النهائية في البطولة التي يدافع فيها عن لقبه، حيث يحتاج إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب على ملعبه في 27 فبراير المقبل ليضمن التأهل إلى النهائي.
واقترب برشلونة من حرمان منافسه التقليدي العنيد من فرصة الفوز بلقب آخر في الموسم الحالي؛ بعدما ابتعد الريال كثيرا عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بعدما اتسع الفارق بينه في المركز الثالث وبين برشلونة المتصدر إلى 15 نقطة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل سيسك فابريجاس هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة 50، بينما أحرز المدافع الفرنسي الشاب رافاييل فاران هدف التعادل للريال في الدقيقة 81، ليؤكد أنه أكبر مكاسب هذا الكلاسيكو علما بأنها المشاركة الأولى له في مباريات الكلاسيكو.
ورغم الرقابة الصارمة التي فرضها الريال على المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي -نجم برشلونة- والذي لم يظهر في مستواه الطبيعي بهذه المباراة، كان بوسع برشلونة تحقيق فوز كبير لكن الحظ عاند لاعبيه فابريجاس وبدرو رودريجيز في أكثر من كرة خطيرة.
وافتقد الريال في هذه المباراة لجهود أكثر من عنصر أساسي مثل حارس المرمى إيكر كاسياس بسبب الإصابة التي ستبعده عن صفوف الفريق حتى أبريل المقبل، وكذلك الثلاثي سيرخيو راموس والبرتغالي فابيو كوينتراو والأرجنتيني آنخل دي ماريا بسبب الإيقاف.
وشهدت المباراة المشاركة الأولى لحارس المرمى دييجو لوبيز مع الريال بعد أيام قليلة من انضمامه للفريق، حيث كان تقديمه رسميا لوسائل الإعلام أمس الأول.
كما خاض برشلونة مباراة اليوم في غياب مديره الفني تيتو فيلانوفا، الذي يوجد حاليا في نيويورك لمتابعة عملية العلاج بعد الجراحة التي أجراها في ديسمبر الماضي لاستئصال ورم سرطاني؛ وقاد الفريق في هذه المباراة المدرب المساعد خوردي رورا.
وشهدت الدقيقة أولى فرص اللقاء يضيعها رونالدو من تسديدة خطيرة من ضربة ثابتة، ينجح في صدها الحارس الكاتالوني بينتو؛ ببراعة.
وفي الدقيقة الخامسة يسقط داني ألفيس إثر كرة مشتركة مع تشابي؛ وخروجه من الملعب لتلقي العلاج.
وفي الدقيقة السابعة توغل ليونيل ميسي وبيدرو، في منطقة جزاء الريال.. ولكن الحكم المساعد يرفع راية التسلل لينقذ الملكي من هجمة خطيرة.
وانحصر اللعب في الدقائق ال10 الأولى في وسط الملعب؛ واعتمد الفريقان على المهارات الفردية في الاختراق من العمق، والكرات الطولية على الأطراف.
وشهدت الدقيقة 13 هجمة مرتدة سريعة قادها ميسي، ليمررها إلى المايسترو إنييستا.. الذي مرر كرة سحرية جعلت خوردي ألبا ينفرد بمرمى الريال، ولكنه سددها بغرابة شديدة بعيدة عن المرمى.
وفي الدقيقة 19 يمرر بنزيمة كرة عرضية خطيرة من الجبهة اليمنى يقفز لها رونالدو، لكنها تمر من فوق رأسه.
وشهدت الدقيقة 21 تسديدة رائعة من تشافي من كرة ثابتة على حدود منطقة جزاء الريال، تصطدم بالعارضة، ليُحرم البارسا من هدف التقدم في المباراة.
ويهدي كارفايو في الدقيقة 23 هدية لميسي داخل منطقة جزاء الملكي، ليمررها ميسي إلى تشافي الذي سددها بالمرمى الخالي؛ لكن تألق فاراني منعها من تخطي خط المرمى.
وفي الدقيقة 32 يسدد ميسي كرة ثابتة من على حدود منطقة جزاء الملكي؛ ولكنها مرت فوق العارضة.
وبدأت بعد ذلك سيطرة مدريدية على مجريات اللعب، وتوغل رائع من كايخون داخل منطقة جزاء البارسا، ليمررها عرضية أرضية، ولكنها لم تجد متابع لها ، سوى خلخلة في دفاع البارسا أدت إلى تشتيت الكرة من جانب كارلوس بويول.
وشهدت الدقائق ال10 الأخيرة من الشوط الأول تبادل سريع في نقل الكرة بين لاعبي الفريقين، ونجاح لاعبي الوسط حتى الآن في الحد من خطورة المهاجمين؛ وهذا ما يبرهن عدم نجاح أي من الفريقين في السيطرة على منطقة المناورات في الشوط الأول.
وتأتي الدقيقة 50 لتشهد توغل فابريجاس في منطقة جزاء الريال، ليسجل هدف التقدم للبارسا إثر انفراده بالمرمى.
ويواصل رافائيل فاران تألقه ويُنقذ الريال من هدف محقق، بعدما عطل انطلاقة فابريجاس قبل أن ينفرد بمرمى الملكي.
ويُجري مورينيو يفي الدقيقة 58 أول تغيير للريال بإشراك مودريتش على حساب كايخون؛ ثم يدفع بجونزالو هيجواين على حساب كريم بنزيمة.
وفي الدقيقة 67 يأتي الرائع جيرار بيكيه يلُنقذ شباك البارسا من الاهتزاز بأقدام رونالدو، بعدما حول الكرة العرضية الخطيرة التي مررها أوزيل من الجبهة اليسرى؛ قبل أن تصل لأقدام رونالدو المواجه للمرمى تماما.
ويضيع فابريجاس فرصة تعزيز تقدم فريقه في الدقيقة 70، ويسدد كرة خطيرة من داخل منطقة جزاء الريال، فوق العارضة.
وبعد ضغط متواصل من جابن الملكي، ينجح المتألق فاران في إدراك التعادل، ويسجل هدف رائع برأسه من عرضية أوزيل الخطيرة.