أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصوته يوم الثلاثاء، 22 يناير، مع بدء توافد الناخبين الإسرائيليين على مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تسفر عن فوز نتنياهو بفترة ثالثة. وتشير نتائج استطلاعات للرأي إلى أن حزب ليكود بزعامة نتنياهو الذي تحالف في الانتخابات مع حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف سيفوز بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية حتى وإن كانت أقل نسبيا مما كان يأمله الحزب. وقال نتنياهو بعدما أدلى بصوته برفقة زوجته وابنيه نريد لإسرائيل أن تنجح. نصوت لليكود- بيتنا، كلما كبر التحالف كلما نجحت إسرائيل. وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في الاستيطان على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 إذا بقي في السلطة وهي سياسة تجعله على خلاف مع شركائه الدوليين وتفاقم العلاقات المتأزمة بالفعل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ولم يحقق أي حزب إسرائيلي أغلبية مطلقة مما يعني أن نتنياهو سيتعين عليه كسب حلفاء مختلفين حتى يسيطر على الكنيست المكون من 120 مقعدا، وكان نتنياهو قد تطلع إلى الأحزاب الدينية المحافظة لدعمه ويتوقع على نطاق واسع أن يمد يده للمليونير نافتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني الذي صعد نجمه في الانتخابات الإسرائيلية. وقال بينيت بعدما أدلى بصوته في مسقط رأسه ببلدة رعنانا هدفنا هو توحيد كل دولة إسرائيل .. المتدين وغير المتدين والعلماني والمتشدد والعرب واليهود- الجميع معا للوحدة وللقيام ببعض الأمور الجيدة لهذه الأمة العظيمة. وأدلى الزعيم اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان الذي يخوض الانتخابات على قائمة مشتركة مع نتنياهو بصوته في مستوطنة نوكديم بالضفة الغربيةالمحتلة حيث يعيش. وما زال ليبرمان زعيما لحزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف إلا انه استقال من منصب وزير الخارجية في ديسمبر كانون الأول بعد اتهامه بالتزوير وخيانة الثقة. وأدلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس بصوته في القدس ودعا الإسرائيليين إلى القيام بواجبهم الوطني. وشددت الاجراءات الأمنية في إسرائيل في يوم التصويت. ويصل عدد الناخبين في إسرائيل إلى نحو 5.66 مليون شخص. وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة العاشرة مساء، ومن المقرر أن تعلن النتائج كاملة بحلول صباح الأربعاء مما يمهد الطريق أمام محادثات ائتلاف قد تستغرق عدة أسابيع.