الحزن يسود شبرا الخيمة بعد مصرع شاب على يد ضابط شرطة

اسرة القتيل تطالب بالقصاص والنيابة تعاين مكان الحادث وموقع الاشتباكات وتأمر بدفن المتوفين
سادت حالة من الحزن بمنطقتى «منشية الحرية» بقهوة «شرف» وعزبة «رستم»؛ حزنا على مصرع الشاب محروس محمد محروس، البالغ من العمر 28عاما، والذى لقى مصرعه برصاصة فى رأسه اثناء تواجده فى شرفة منزل جدته التى حضر لزيارتها وخرج عقب سماعه دوى اطلاق نار بالشارع خلال إلقاء مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة على تاجرى مخدرات واشتباك رجال الشرطة مع اهل المقبوض عليهم واطلاق النار عليها، مما دفع الملازم اول معتز ابراهيم الضابط بالقسم لاطلاق النار فى الهواء لتفريق المتجمهرين.
أسفر الحادث عن اصابة الشاب، الذى يعمل موظفا بإحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية، مما دفع المئات من الاهالى الى قطع الطريق واشعال النيران فى اطارات السيارات اعتراضا على الحادث والتجمهر امام قسم ثانى شبرا الخيمة، الامر الذى استغله عددا من المسجلين الجنائئين وحاولوا اقتحام القسم واطلاق الاعيرة النارية والمولوتوف فى محاولة لتهريب ذويهم.
من جانبهم رفضت اسرة القتيل الاتهامات بانهم وراء محاولات اقتحام وحرق القسم واكدوا ان البلطجية وراء محاولة اقتحامه وانهم تواجدوا فى القسم خلال تحرير محمد محروس عامل بشركة المقاولين العرب محضرا بالواقعة اتهم فيه الضابط معتز ابراهيم بقتل نجله خلال مطاردة ومشاجرات مع متهم وذويه والذين كانوا يرفضون القبض عليه دون ذنب متهمين الضابط بانه لفق له قضية المخدرات وانه قام بالاستعراض واطلاق النار فى الهواء فى شارع لايتعدى عرضه ثلاثة امتار مما اصاب نجلهم.
واكد طارق امين خال المجنى عليه ان القتيل، ويدعى محروس محمد محروس، يعمل باحدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية ويبلغ من العمر 28 عاما وكان ينوى الزواج خلال الايام المقبلة وانه يعيش فى منزل والده بمنطقة عزبة رستم بشبرا الخيمة وانه كان متواجدا فى زياره لجدته بمنطقة منشية الحرية بالدور الثالث وفوجىء بمشاجرة وخرج لاستطلاع الامر فاصيب بطلق نارى لقى مصرعه بعد نقله لمستشفى معهد ناصر مضيفا انه كان شاب دمث الخلق ومحبوب وكان بمفرده برفقه جدته بشرفة الدور الثالث بالمنزل.
فيما طالبت والدة المتوفى ليلى امين التى انهارت امام مشرحة مستشفى معهد ناصر وقالت «حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى قتل ابنى – دمه مش هيروح هدر» ده كان عريس على وش جواز خطفوه من ادامى ربنا ينتقم منهم وقالت اطالب بالقصاص العادل والعاجل لنجلى الذى ذهب ضحية تهور ضابط الشرطة.
ودخلت رانيا ربيع خطيبة القتيل فى نوبة شديدة من البكاء وسقطت مغشية عليها عده مرات وعندما افاقت طالبت بحق خطيبها والذى عقد قرانه عليها قبل ايام من الحادث وكان يساعدان لتجهيز عش الزوجيه.
فيما تواجد والد القتيل بنيابة قسم ثان شبرا الخيمة للادلاء باقواله فى الحادث حيث اتهم الضابط معتز ابراهيم بقتل نجله وطالب بحفظ حقوق نجله مكتفيا بترديد عبارات «ان لله وانا اليه راجعون»، مضيفا ان ان الحادث قضاء الله ونفذ ولا اعتراض على قضائه –مشيرا الى ان محروس كان الابن الاوسط ضمن 4 ابناء منهم بنتين اكبر منه هما ياسمين ومروة المتزوجتين وعصام شقيقه الاصغر فى الصف الثانى الثانوى وهبه اصغر بناته وقال خطفوا منى فرحتى وبدلا من ان انقله الى عش الزوجيه نقلته الى القبر مضيفا انه سيتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد الضابط المتهم فى الواقعه.
من جانبه نفى اللواء محمود يسرى مدير امن القليوبية الذى تواجد بالقسم للاشراف على عمليات تأمينه والتحقيقات الجارية لبيان حقيقة الواقعة حيث تم التحفظ على الضابط والسلاح المستخدم وقال فى تصريحات صحفية انه حتى الان لم يتحدد الجانى فى الحادث حيث انه كان هناك تبادل اطلاق نار بين علاء عبد الحفيظ احد تجار المخدرات بالمنطقة وبين رجال المباحث وجارى التحقيقات لاثبات الجانى فى الواقعة ومصدر اطلاق العيار النارى الذى اصاب القتيل واكد يسرى انه تم فتح تحقيق شامل فى الواقعة وان من سيثبت خطئه سيعاقب مشيرا الى ان اهالى القتيل لم يشاركوا فى الاحتجاجات وان سبب تفاقم الوضع هى محاولات من قبل بعض الخارجين عن القانون لاقتحام القسم لتهريب مساجين واضاف مدير الامن انه تم وضع كافة الحقائق امام النيابة العامة وانه لن يتم اخفاء اى تفاصيل تفيد التحقيقات.
فيما قام فريق من النيابة بمعاينة موقع الحادث والقسم واخذ اقوال المتهمين الاثنى عشر المقبوض عليهم وطلب تحريات المباحث فى الواقعة وامرت بدفن جثث ضحايا الحادث والاشتباكات.