شاشة lcd و5 آلاف جنيه،كان هو الثمن الذى دفعته الزوجة مقابل حياة زوجها، ثمن يبدو زهيدا بالنسبة لحياة إنسان، لكنه كان غاليا جدا للزوجة الخائنة التى وصل بها الأمر إلى الاستعانة بقاتل مأجور للتخلص من زوجها، مقابل حصوله على شاشة lcd و5 آلاف جنيه. الجريمة هزت مدينة السلام، وبدأت من مستشفى الجمالية الذى استقبل جثة الزوج ملفوفة فى بطانية، ومصابة بنزيف فى العين، وملتحمة العين وكدمات بالوجه وسحجات حول الرقبة، وبانتقال الرائد هانى أبو علم رئيس وحدة مباحث قسم شرطة السلام أول، اتضح أن أمن المستشفى ألقى القبض على سائق سيارة أجرة، كان أفراد الأمن قد أكدوا أنه كان بصحبة المتهم وقت حضوره المستشفى، وبسؤال السائق بدأ يسرد تفاصيل الجريمة التى فاحت منها رائحة الدم والخيانة. السائق قال إنه فى أثناء سيره بالطريق الدائرى أوقفه شخص مجهول، وطلب منه التوجه إلى منطقة سوق القنال الدولى، لاصطحاب شقيقه المريض إلى أحد المستشفيات، وبعد ذلك شاهده يقوم بجر المجنى عليه، ولما سأله، علل له ذلك بمرض شقيقه، مما دعا السائق إلى مساعدته فى وضع الضحية فى السيارة، ثم توجهوا إلى مستشفى الحسين الجامعى، وعقب ذلك طلب منه توصيله إلى منطقة الجيارة بمصر القديمة لإبلاغ إخوته، وفور وصولهما أعطاه 150جنيها، وطلب منه الانصراف، إلا أنه عاد إلى المستشفى للاطمئنان على المجنى عليه، فتم احتجازه من قبل أمن المستشفى. التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبد العال مدير مباحث القاهرة، كشفت عن أن المجنى عليه هو أشرف.أ 48 سنة، محاسب، وأن وراء ارتكاب الجريمة زوجته نجلاء.ف 34 سنة، ربة منزل، وشريكها أيمن.م 30 سنة، عاطل، ومحمد.م وشهرته محمد الصعيدى، 22 سنة، عاطل، وبعمل كمين بمعرفة النقيب أحمد الشناوى الضابط بوحدة مباحث القسم، ألقى القبض على المتهمين واعترفوا أمام العقيد هشام قدرى مفتش مباحث فرقة السلام بارتكابهم الواقعة، حيث أكدت المتهمة الأولى (الزوجة) وجود خلافات زوجية بينها وبين المجنى عليه، فاختمرت فى ذهنها فكرة التخلص منه، فاتفقت مع المتهم الثانى الذى يقيم بمنطقة سكن عائلتها على تنفيذ الواقعة مقابل 5 آلاف جنيه وتليفزيون LCD، وفى سبيل ذلك خطط واتفق مع المتهم الثالث، وتسلما مفتاح الشقة منها، حيث اتصلت بالمتهم الثالث وطلبت منه الحضور لتنفيذ مخططهم، وفور وصوله إلى مسكن المجنى عليه فتحت له الزوجة وقامت بإرشاده إلى غرفة نوم زوجها، فقام بخنقه، وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته، ثم قامت الزوجة بوضع جاكيت فوق البيجامة التى يرتديها المتوفى، وقام المتهم الثالث بتفتيشه، واستولى منه على مبلغ مالى وهاتفه المحمول ولفه ببطانية ووضعه بالسيارة الأجرة وتوجه به إلى مستشفى الحسين، وبمواجهة المتهم الثالث أيد ما جاء باعترافات المتهمة الأولى، واعترف بتخلصه من الهاتف المحمول ومفتاح الشقة بإلقائهما فى نهر النيل، وبمواجهة المتهم الثانى اعترف بأنه كان على علم بأركان الجريمة متخذا من الكشك، محل عمله، مكانا للتخطيط وتنفيذ الحادثة، لكنه أنكر اشتراكه فى ارتكاب الواقعة، لأنه كان مستغرقا فى النوم، وبعرض المتهم الثانى على قائد السيارة تعرف عليه، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.