تحدى فلسطينيون الجمعة قرار إسرائيل بمصادرة أراضي مجاورة لمدينة القدس بإقامة هيكل لقرية جديدة عليها تحت اسم «باب الشمس». وشارك نحو 200 فلسطيني من نشطاء لجان مواجهة الاستيطان بإقامة القرية الجديدة على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل «إي 1» شرقي القدس بنصب خيام ووضع معدات للمعيشة فيها. وذكر بيان صادر عن النشطاء «نعلن نحن أبناء فلسطين من كافة أرجائها عن إقامة قرية (باب الشمس) بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح الاحتلال لأنها أرضنا ومن حقنا أعمارها». وقال «اسم القرية مستوحى من رواية (باب الشمس) للكاتب اللبناني إلياس خوري وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها بقيام دولة إسرائيل عليها في العام 1948». وأضاف «لقد فرضت إسرائيل عبر عقود وقائع على الأرض وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاتها وقد حان الوقت لتتغير قواعد اللعبة نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من سيفرض الواقع على الأرض». وأوضح البيان أن هذه الفعالية هي «أحد أشكال المقاومة الشعبية يشارك فيها نساء ورجال وستعقد في القرية خلال الأيام القادمة حلقات نقاش حول مواضيع عدة وأمسيات ثقافية وفنية وعروض أفلام». وأعلنت إسرائيل قبل شهر مصادقتها على بناء 4 ألاف وحدة استيطانية في منطقة (إي 1) التي تقع على أراضي فلسطينية شرق مدينة القدس بين مستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة على أراضي الضفة الغربية وبين القدس. وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 13 كيلومترا وهي أراضي تابعة لبلدات العيساوية والعيزرية والطور وعناتا وأبو ديس في القدسالشرقية. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لنشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية في تحدي قرارات إسرائيل واسعة النطاق لمصادرة أراضي فلسطينية بالضفة الغربيةوالقدس بغرض البناء الاستيطاني عليها.