علقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية على انتخاب يونس مخيون خلفا لعماد عبد الغفور، رئيسا لحزب النور السلفي الذي بات قوة سياسية فعالية -على حد وصفها- أول من أمس الأربعاء بقولها إن انتخابه يشكل توحيدا للسلطة داخل الحزب المؤلف من رجال دين، والذي يواجه تحديا بانقسام قياداته السياسية والدينية. وأضافت الوكالة أن هذا الاقتتال الداخلي ربما يؤثر على السلفيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يتنافسون مع إسلاميين آخرين على مقاعد في مجلس النواب، ويحاولون تشكيل مستقبل مصر في أوج صراع سياسي مع جماعات سياسية علمانية.
"أسوشيتد برس" تابعت أنه بمجرد تولي مخيون زمام الحزب، تحول بنظره على الفور ناحية الانتخابات البرلمانية واصفا إياها بالانتخابات الأكثر خطورة وأهمية في تاريخ مصر لأن مهمة البرلمان المقبل ستكون تطهير كل القوانين من أي شئ يخالف الشريعة الإسلامية.
الوكالة قالت إن تكريس السلفيين أنفسهم إلى تطبيق الشريعة حال دون كونهم أقوى قوة إسلامية في مصر، وهي الإخوان المسلمين التي تتشارك مع السلفيين في أفكار كثيرة، لكن جماعة الإخوان لديها تاريخ من البرجماتية السياسية لتحقيق غاياتها.